responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 278


بترسه ، ولم يستطع ان يتقدم إلى النار من شدة اللهب والدخان ، ثم كثرت الأعناق والأصناف وظهرت الأشخاص ! .
فلما نظر الإمام ( ع ) ما نحن فيه أقبل علينا وقال بحقي عليكم إثبتوا في موضعكم فوالذي بعث محمدا ( ص ) بالحق لا يلقيهم غيري ، فان سلمت فذلك من عند الله ورسوله وان دنت الوفاة فاقرؤا محمدا صلى الله عليه وآله والحسن والحسين وأمهما عليهم السلام عني السلام ، قالوا يا أمير المؤمنين بأنفسنا نفديك وآبائنا نقيك ، بأي عذر لنا نلقي الله ورسوله وأنت لست معنا ، إلا ان قضى الأمر وجرى القلم ، قال ( ع ) : فاثبتوا في مواضعكم يرحمكم الله كما أمرتكم ، ثم تقدم ( عليه السلام ) إلى باب القصر وقال : إلهي وسيدي ومولاي أنت تعلم أن جهادي في رضاك وطاعتك فانصرني .
فلما سمع بذلك المسلمون ضجوا بالبكاء وابتهلوا إلى الله تعالى بالدعاء ، فقال عمار يا سيدي أنت تعلم أن محبتك في قلوب المؤمنين وفي قلبي ولا أحب الحياة بعدك أحب ان أكون معك ، قال : يا عمار على شرط ، قلت يا سيدي وما هو ؟ قال : لا تجذب سيفك والا توتر قوسك ، فإذا رأيت العجب فأكثر الصلاة على محمد وآله .
قال عمار : فلما أنعم علي ، انكببت على قدميه أقبلهما وقلت يا سيدي لا حاجة لي بعدك في الحياة وخطوت معه وهو يقول : يا عمار كن عن يميني وشمالي حتى لا ينالك منهم سوء ، فاني أوقيك وأفدي أصحاب رسول الله بروحي ، فلما قربنا من القصر والمسلمون يتبعونا بقوارع القرآن ويبتهلون إلى الله تعالى فحسبت ان الأرض اضطربت من تحتنا ، فخرج إلينا لسان من نار ، فلما نظره الإمام عليه السلام قد قرب مد جحفته وهو يقول : " يا معشر الجن إن استطعتم ان تنفذوا فأنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ولا تنفذوا إلا بسلطان * فبأي آلاء ربكما تكذبان " وأرى لسان النار لحقتني فاحترق ثوبي فأطفأها عني الإمام عليه السلام وقال : يا عمار لقد أشغلت قلبي ، فبحقي عليك إلا ما رجعت إلى أصحابي ؟ فقلت يا سيدي من يرجعني ؟
فقال : أنا واقف أصد عنك النار ومواضع الأحجار ، حتى تلحق بأصحابك قال عمار : فجعلت أسعى وقد طار عقلي حتى لحقت بأصحاب رسول الله ( ص )

278

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست