نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 275
وقال : السلام عليك يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام أودعتني ابن عمك فهو معي في دعة محفوظة ، وقد أرسل إليك عمرو بن أمية الضيمري يستأذنك في أمر شخص من الجن في صورة ثعبان وهو ساكن في قصر الذهب ، وقد شرد القبائل من حوله وليس يقدر أحد يقرب منه ، وقد ملك ذلك الموضع ومعه خمسون ألف جني ، وقد كانت خلقتهم على صور الدواب والوحوش ، وأمر ابن عمك أن يسير إليهم ويهجم عليهم بسيفه وهو يتلو عليهم آياتي المحروسة وأنا مطلع على سرائره ، عالم بعلانيته ، ثم عرج جبرئيل ( ع ) إلى السماء . وخرج النبي ( ص ) من مسجده وقد اشتغل قلبه ، فدخل على زوجته أم سلمة فلم يكلمها دون أن وقع في محرابه ساجدا يبتهل إلى الله تعالى ، فبينما هو كذلك وإذا بطارق يطرق الباب ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) افتحوا الباب لعمرو بن أمية الضيمري ، ففتح ودخل عمرو ودفع الكتاب إلى النبي ( ص ) ثم استدعى بدواة وبياض واستدعى بولده الحسن ( ع ) فأجلسه بين يديه وقبل ما بين عينيه وأمره أن يكتب إلى أبيه كتابا ؟ وقال له : فداك جدك اكتب ما أمليه عليك ، فشمر الحسن ( ع ) كمه عن ساعده وكتب كتابا يقول فيه : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد : فقد وصل كتابك وفهمت خطابك ، وقد أمرني الله تعالى ، وهو لا تخفى عليه خافية بما صنعت أعداء الله ، وقد أثنى عليك ، وهو يأمرك ان تسير إلى القصر بنفسك وتهجم عليهم ، وقد أخبرني الله عز وجل انهم مردة الشياطين وكفرة الجن ، وهم خمسون الف جني في صور مختلفة الألوان ، وبالله عليك إذا رأيتهم نفرتهم بقوارع القرآن وأزجرتهم بالآيات المحكمات وبالسور المختلفات وبالآيات المحرقات . ويكون معك من أصحابك من تنشق عليه من الشدة ، فان ربي قد وكل بك الملائكة المقربين يكونون معك من حولك ، والله مطلع عليك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته . وأعطى الكتاب عمروا فأخذه وقبله ، ودعا النبي ( ص ) له بقرب المسافة ، فشد عمرو وسطه بمنطقته وجعل يجد في المسير ، إلى أن وصل إلى الامام " ع " فوجد بين
275
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 275