نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 274
القصة ، قال أمير المؤمنين ( ع ) اعلم أنه قد أجفل حول القصر وليس يحير من كان أحد من أن يقربه وحوله مياه عزيرة ورياض ومراعي غضيضة ، فقال الإمام ( عليه السلام ) ان رسول الله عهد إلي أن لا أجذب سيفا إلا بعلمه ورأيه ، فهل أحد يمشي إليه بكتابي هذا حتى أستأذنه في المسير إليه ؟ قال عمر بن أمية الضيمري أنا يا أمير المؤمنين ولكن أريد أن تدعو لي بقرب الطريق ؟ قال ( ع ) : ولك ذلك . قال فمضى إلى خيمته وأخذ صدرة من الديباج وتعمم بعمامة حمراء وتقلد خنجرا وأخذ قضيبا من الخيزران ووقف بين يدي الإمام ( ع ) فدعا الإمام ( ع ) بدوات وبياض ؟ فأحضر له ذلك فكتب كتابا : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب كتبه علي بن أبي طالب إلى خير خلق الله وأمينه على وحيه ، النور الساطع والضياء اللامع . أما بعد : فإني أشرفت على قبيلة عامر بن الحجاج ودعوته إلى طاعة الله وطاعة رسوله فأبى عن ذلك ! فأخذت منه ومن الذين جحدوا من أصحابه حق الله وحق رسوله وشتت شملهم وخربت ديارهم ، وقد أمرتني أن لا أتبع منهزما ولم يبق منهم إلا شيخا كبيرا أو طفل صغير ، وقد خبرت أن على تخوم أرضهم قصر يقال له قصر الذهب وفيه ثعبان عظيم لم يسمع السامعون بأعظم منه ، ولا رأى الرائون بأهول منه ، وهو ملآن من الجن ومردتها ، وقد منع الطريق ، وقد قتل من الناس كثير وقد أنفذت إليه خالد بن الوليد والمقداد وجماعة من المسلمين ، وقد عاينوه فلم يطيقوا أن يقربوا منه ورجفت الخيل من رائحة الدخان وغشي على المسلمين ، وقد عاينه عمرو وشاهده ، وإذا قرأت كتابي هذا فأمرني بأمرك تجدني سامعا مطيعا . ثم طوى الكتاب وسلمه بيد عمرو بن أمية الضيمري فأخذه من يده وقبله وسار من وقته إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ودعا له الإمام ( عليه السلام ) بقرب الطريق ، فكان مسيره وقت صلاة الظهر . فلما بعد عن عسكر الإمام ( عليه السلام ) هبط الأمين جبرئيل ( ع ) على النبي ( ص )
274
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 274