responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 271


قال عمرو : فلما أقسم علينا برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علمنا أن نحن منعناه رمى بنفسه إلى قرار البئر .
قال قيس بن سعد : فدنينا إلى أن صار في وسط البئر ، فإذا بالرشا قد قطع ، فرمى الإمام عليه السلام بنفسه إلى قعر البئر وذو الفقار بيده مسلول وبيده درقة عمه حمزة .
قال عمرو : فلما انقطع الحبل ضججنا بالبكاء والنحيب وأيقنا بالهلاك وقلنا اللهم لا تفجع به قلوبنا ولا قلب نبيك .
قال : فبينما نحن كذلك وإذا بضجة عظيمة وكثر الصياح وعلا الصراخ ، نظرنا في البئر وإذا شهب النيران كأنها الكواكب إذا رجمت بها الشياطين وهي تختلف في قعر البئر من كل جانب ومكان ، فنادينا ، يا أبا الحسن ؟ فلم يجبنا أحد ، فاشتد علينا ذلك ، فأخذنا بالبكاء والعويل وأيسنا من الإمام ( ع ) وبقينا زمانا طويلا وعزمنا على الانصراف .
قال : فبينما نحن كذلك وإذا بزعقات الامام كصواعق من السماء ، فطابت أنفسنا وفرحنا ، وإذا بقائل يقول : يا بن أبي طالب اعطنا الأمان والذمام ، فقال والله ما لكم أمان ولا ذمام حتى تقولوا قولا مخلصا لا إله إلا الله محمد رسول الله وتعطوني العهود والمواثيق ان لا تمنعوا واردا ورد هذا البئر ؟
قال عمرو : فبقى الإمام عليه السلام في البئر وانقطع عنا خبره وكنا نركن إلى صوت ، فبقينا متحرين ما ندري ما نصنع ، فأصغينا ولم نسمع صوته ، فبينما نحن كذلك وإذا برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في نفر قليل وهو يبكي وينادي : يا بن عماه ، فلم يزل كذلك حتى وقف على البئر ، فظننا انه قد نزل عليه الوحي من الله تعالى بهلاك علي ( ع ) فجعلنا نقبل يديه ورجليه ونبكي لبكائه ، إذ هبط عليه جبرئيل من قبل الجبار وقال :
يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول لك : ما هذا الجزع والفزع الذي أراه فيك من قبل ابن عمك ، ناده فهو يجيبك ، وقد أيده الله تعالى بالنصر وأحاطت به ملائكتي فهم بين يديه وعن يمينه وعن شماله ولو أن ملكا من الملائكة الذين معه أراد هلاك الجن قبض

271

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست