نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 261
النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهبط جبرئيل الأمين على رسول الله ( ص ) وقال : يا محمد العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول لك : اختر إحدى الحالتين ، أما الملائكة تهبط عليك وتقاتل بين يديك ، وأما ابن عمك علي بن أبي طالب ( ع ) ، فقال جبرئيل يا رسول الله قم وحول وجهك نحو المدينة ونادي يا أبا الغيث أغثني يا علي أدركني ، فقام رسول الله ( ص ) وحول وجهه نحو المدينة ونادى يا أبا الغيث أغثني يا علي أدركني ؟ قال سلمان الفارسي رضوان الله عليه ، كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام في حديقة له وقد صعد النخلة يقلع منها الحطب والكرب اليابس وأنا أجمعه من تحتها فسمعته يقول : لبيك لبيك يا رسول الله ، فانحدر وهو يبكي ، فسألته عن ذلك ؟ فقال ( ع ) : يا سلمان قد انكسر جيش رسول الله صلى الله عليه وآله وسمعته يستغيث بي ، قال سلمان : فأتى عليه السلام إلى دار فاطمة وأخبرها بالخبر . ثم قال عليه السلام بلامة حربه . ثم قال عليه السلام : يا سلمان أتحب ان تمضي معي ؟ قلت نعم يا سيدي ، فقال عليه السلام : إجعل قدمك موضع قدمي حذو النعل بالنعل ولا تخرم منه شيئا . قال سلمان : فجعلت قدمي خلف قدمه فوالله ما أعددت إلا سبعة عشر خطوة وإذا نحن بين الصفين ، فحمل أبو الحسن على القوم حملة الغضب المعروفة بين قبائل العرب فاندهش القوم وغدى يضرب بسيفه وانهزم القوم وولوا الدبر " وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب عليه السلام " . ثم إلتقى عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله فأخذه النبي ( ص ) وضمه إلى صدره وأقاموا يومهم ، ثم ارتحلوا قاصدين المدينة ، وجعل رسول الله ( ص ) طريقه على بني زيد . وخرج إليهم عمرو بن معديكرب الزبيدي فوعظه النبي صلى الله عليه وآله فأسلم ولما قدم المدينة نظر إلى غثغث الخثعمي فأخذ برقبته وجاء به إلى النبي ( ص ) فقال يا رسول الله ان هذا قتل والدي ؟ فقال له النبي : أهدر الاسلام ما كان في الجاهلية
261
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 261