نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 260
في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أيها الناس أن أصدق الحديث كتاب الله وأولي القوة كلمة التقوى وخير الملل ملة إبراهيم عليه السلام وخير السنن سنة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخير الأمور عزائمها وحسن الهدى هدى الأنبياء وشرف القتل قتل الشهداء ، وأعمى العمى عمى الضلالة بعد الهدى وخير الأعمال ما نفع ، وشر العمى عمى القلب واليد العليا خير من اليد السفلى وما قل وكفى خير مما كثر ولم يكفي وشر المعذرة حين يحضر الموت ، وشر الندامة يوم القيامة ومن الناس من لا يأتي الجمعة إلا نزرا ومنهم من لا يذكر الله إلا هجرا ، ومن أعظم الخطايا لسان الكذب ، وخير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ورأس الحكمة مخافة الله ، وشر المكاسب كسب الربا وشر المأكل مال اليتيم وأربى الربا الكذب وقتال المؤمن كفر وأكل لحمه من معصية الله ، وحرمة ماله كحرمة دمه ، ومن توكل على الله كفاه ومن صبر ظفر ومن يغض يغض الله عنه ومن كظم الغيظ أجره الله ومن يصبر على الرزية يعوضه الله . ثم قال صلى الله عليه وآله : اللهم إغفر لي ولأمتي واستغفر لي ولأمتي . قال فرغب الناس للجهاد ، ثم رحل ( ص ) من ثنية الوداع ، وخلف أمير المؤمنين عليه السلام على المدينة ، فقال المنافقون ما خلف رسول الله ( ص ) عليا إلا استثقالا منه . فبلغ الخبر أمير المؤمنين ( ع ) فاشتمل بلامة حربه وأتى إلى رسول الله ( ص ) وكان نازلا بالجرف ، فلما رآه النبي ( ص ) قال : يا علي ما الذي جاء بك ؟ قال يا رسول الله صلى الله عليك يزعم المنافقون انك ما خلفتني إلا استثقالا مني ، فقال النبي ( ص ) كذبوا ورب الكعبة ، ما خلفتك إلا لتكون منزلتك مني منزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، حياتك يا علي معي وموتك معي ، ارجع يا علي إلى أهلك واخلفني فيهم ، فرجع أمير المؤمنين ( ع ) ومضى رسول الله ( ص ) . وكان من أمره صلى الله عليه وآله انه لما تقابل الفريقان واشتبك الضرب والطعان تعاهد الكافرون على الموت وهجموا على أصحاب النبي ( ص ) فانكسر جيش
260
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 260