إله إلا هو 3 : 18 [1] وقال تعالى : أولم يكف بربّك أنّه على كلّ شيء شهيد 41 : 53 [2] وبالنظر إلى العالم ، وطبايع الحركات والمتحركات ودقائق الصنع العجيب ، والنظم الغريب في الممكنات كما أرشده الله في القرآن - وليس فوق بيان الله وبيان رسوله بيان - فقال تعالى : ألم نجعل الأرض مهادا . والجبال أوتادا 78 : 6 - 7 . . . . وجنّات ألفافا 78 : 16 [3] وقال الله تعالى : إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنّهار 2 : 164 . . . لقوم يعقلون 2 : 164 [4] وقال الله تعالى : ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا . وجعل القمر فيهنّ نورا 71 : 15 - 16 . . . ويخرجكم إخراجا 71 : 18 [5] . وليس يخفى على من له أدنى مسكة إذا تأمّل بأدنى فكرة في مضمون هذه الآيات ، وأدار نظره على خلق السماوات والأرض ، وعجائب فطرة الحيوان والنبات ، فضلا عن خلقة الآدمي الكامل بالكمال العلمي والعملي ، إن هذا الأمر العجيب ، والترتيب المحكم لا يستغني عن صانع يدبره ، وفاعل يحكمه ، بل تكاد فطرة النفوس تشهد بكونها مقهورة تحت تسخيره ، ومصروفة بمقتضى تدبيره ، ولذلك قال الله تبارك وتعالى : أفي الله شكّ فاطر السماوات والأرض 34 : 10 [6] . فمن غفل عن هذا كان راكبا على متن الجهل وناكبا [7] عن نهج العقل . وأما معرفة الصفات صفاته تعالى فالمجال فيه أفسح ، ونطاق النطق فيها أوسع ، ولذلك أكثر آيات القرآن مشتمل على ذكرها وتفصيلها كالعلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والكلام والحكمة وغيرها ، ثم إنّ في هذا القسم أيضا غموضا