responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 54


إله إلا هو 3 : 18 [1] وقال تعالى : أولم يكف بربّك أنّه على كلّ شيء شهيد 41 : 53 [2] وبالنظر إلى العالم ، وطبايع الحركات والمتحركات ودقائق الصنع العجيب ، والنظم الغريب في الممكنات كما أرشده الله في القرآن - وليس فوق بيان الله وبيان رسوله بيان - فقال تعالى : ألم نجعل الأرض مهادا . والجبال أوتادا 78 : 6 - 7 . . . . وجنّات ألفافا 78 : 16 [3] وقال الله تعالى : إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنّهار 2 : 164 . . . لقوم يعقلون 2 : 164 [4] وقال الله تعالى : ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا . وجعل القمر فيهنّ نورا 71 : 15 - 16 . . . ويخرجكم إخراجا 71 : 18 [5] .
وليس يخفى على من له أدنى مسكة إذا تأمّل بأدنى فكرة في مضمون هذه الآيات ، وأدار نظره على خلق السماوات والأرض ، وعجائب فطرة الحيوان والنبات ، فضلا عن خلقة الآدمي الكامل بالكمال العلمي والعملي ، إن هذا الأمر العجيب ، والترتيب المحكم لا يستغني عن صانع يدبره ، وفاعل يحكمه ، بل تكاد فطرة النفوس تشهد بكونها مقهورة تحت تسخيره ، ومصروفة بمقتضى تدبيره ، ولذلك قال الله تبارك وتعالى : أفي الله شكّ فاطر السماوات والأرض 34 : 10 [6] .
فمن غفل عن هذا كان راكبا على متن الجهل وناكبا [7] عن نهج العقل .
وأما معرفة الصفات صفاته تعالى فالمجال فيه أفسح ، ونطاق النطق فيها أوسع ، ولذلك أكثر آيات القرآن مشتمل على ذكرها وتفصيلها كالعلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والكلام والحكمة وغيرها ، ثم إنّ في هذا القسم أيضا غموضا



[1] آل عمران : 18 . .
[2] فصلت : 53 . .
[3] النبأ : 6 - 16 . .
[4] البقرة : 164 . .
[5] نوح : 15 - 18 . .
[6] فاطر : 10 . .
[7] نكب عنه : عدل . .

54

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست