الإهداء : الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمّد وأهل بيته الطَّاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين . لا أرى أحدا أولى لاهدائي هذه الوجيزة من سيّدي ومولاي الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ، ومن أهل بيته الأطهار ساداتي وموالي ، وأئمتي أئمة الهدى ، ومصابيح الدّجى ، وولاة الدين ، ومن الطَّهرة الطاهرة سيدة النساء فاطمة الزهراء ، صلوات الله عليهم أجمعين ، ولا سيّما سيّدي ومولاي صاحب الولاية الكبرى أمير المؤمنين ، صلوات الله عليه ، الَّذي قال في حقّه أخوه وابن عمّه الرسول الأعظم صلَّى الله عليه وآله وسلَّم : " من سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي ، فليوال عليّا من بعدي ، وليوال وليّه ، وليقتد بالأئمة من بعدي ، فإنّهم عترتي خلقوا من طينتي ، رزقوا فهما وعلما . وويل للمكذّبين بفضلهم من أمّتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم شفاعتي " [1] ثم إليك يا صاحب العصر والزّمان ، ويا خليفة الرحمن ، ويا
[1] أخرجه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ج 1 ص 86 . .