responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 391


هذا إلا لمكانتهم عنده ، وأنهم المفوض إليهم أمر التشريع والتكوين بالمعنى الصحيح للتفويض كما سيجيء وتقدمت الإشارة إليه .
وأما الثاني : وهو كونه مصدرا لسلم ( بالتخفيف ) فمعناه الدعاء ، أي أن السلامة التي هي معنى اسم الله تعالى أعني السلام عليكم ، وحاصله أنه تعالى يمنحكم السلامة منه بالمعنى الكامل من كلّ آفة فيما أنعم به عليكم من العلوم والاسم الأكبر والطهارة من كلّ رجس ، والعصمة في جميع أعمالكم وأسراركم وأقوالكم وأحوالكم والزلفى ، ويحفظهم من كلّ ما يكره .
وهنا معنى آخر لقولك : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة .
وحاصله : أن السلامة التي علمتها حيث إنها منه تعالى حقيقة ، فللزائر أن يسلم عليهم أي يطلب منه تعالى تلك السلامة لهم وهو في محله .
وأما إذا أريد منه السلام من الزائر فكيف يكون سلام منه إليهم بمعنى السلامة مع أنه فاقدها ذاتا ، وما عنده منها فإنما هي من عنده تعالى فحينئذ ما معنى قوله السلام عليكم أي السلامة مني عليكم ؟ وحاصل هذا المعنى أنه روي في الكافي ، والحسن بن سليمان الحلَّي في المحكي عنه في كتابه مختصر بصائر سعد بن عبد الله الأشعري ، عن محمد بن يعقوب عن ( كا ) بعض أصحابه رفعه عن محمد بن سنان ، عن داود بن كثير الرقي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : ما معنى السلام على الله [1] وعلى رسوله ؟ فقال : إن الله لما خلق نبيه ووصيه وابنيه وابنته وجميع الأئمة عليهم السّلام وخلق شيعتهم ، أخذ عليهم الميثاق ، وأن يصبروا ويصابروا وأن يتقوا الله ، ووعدهم أن يسلم لهم الأرض المباركة والحرم الآمن ، وأن ينزل لهم البيت المعمور ، ويظهر لهم السقف المرفوع ، ويريحهم ( وينجيهم ن خ ) من عدوهم . والأرض التي يبدّلها من السلام ، ويسلم ما فيها لهم لا شبهة ( لا شية ) فيها ، قال : لا خصومة فيها لعدوهم ، وأن يكون لهم فيها ما يحبون ، وأخذ



[1] ليس في الكافي على الله بل هو منقول عن البصائر . .

391

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست