قلت : ومن أعداء الله أصلحك الله ؟ قال : الأوثان الأربعة . قال : قلت : من هم ؟ قال : أبو الفصيل [1] ورمع ونعثل ومعاوية ومن دان دينهم ، ومن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله . وعن روضة الكافي : من سرّه أن يعلم أن الله يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا ، إلى أن قال عليه السّلام : ولا ، والله لا يتبعنا أحد إلا أحبّ الله ، ولا يدع أحد اتباعنا إلا أبغضنا ، ولا ، والله لا يبغضنا أحد أبدا إلا عصى الله ، ومن مات عاصيا لله أخزاه الله وأكبه الله على وجهه في النار ، والحمد لله ربّ العالمين . وفي البحار [2] عن تفسير القمي في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله تعالى : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه 33 : 4 فيحب بهذا ويبغض بهذا ، فأما محبتنا فيخلص الحب بنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه ، من أراد أن يعلم حبنا ، فليمتحن قلبه ، فإن شاركه في حبنا حبّ عدونا فليس منا ولسنا منه ، والله عدوهم وجبرئيل وميكائيل والله عدو للكافرين . فدل على أن حبّهم لا يجتمع مع حبّ عدوهم بل إن أحب عدوهم فهو من الكافرين كما يستفاد من ذكر الآية في الذيل . وفيه عن قرب الإسناد ، ابن عيسى عن البزنطي قال : كتب إلى الرضا عليه السّلام قال أبو جعفر عليه السّلام : من سرّه أن لا يكون بينه وبين الله حجاب حتى ينظر إلى الله وينظر الله إليه فليتول آل محمد ويبرأ من عدوهم ، ويأتم بالإمام منهم ، فإنه إذا كان كذلك نظر الله إليه ونظر إلى الله . وفيه عن الخصال في خبر الأعمش عن الصادق عليه السّلام قال : حبّ أولياء الله واجب والولاية لهم واجبة ، والبراءة من أعدائهم واجبة ، ومن الذين ظلموا آل محمد ( صلى الله عليهم ) وهتكوا حجابه ، وأخذوا من فاطمة عليها السّلام فدكا ، ومنعوها
[1] أي أبو بكر فيكنى عنه بأبو الفصيل ورمع مقلوب عمر ونعثل أي عثمان كما في كتب اللغة . . [2] هذه الأحاديث عن البحار ج 27 ص 51 - 63 . .