responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 196


وحينئذ ينفخ الله تعالى في قوالب علومه روح العبوديّة ، ويغيب تحت أستار الإنابة إليه تعالى عن أن يبصره غيره ، فلا يدركه إلا كلّ سالك بطريق سيار مثله . فيكون كما قال أمير المؤمنين عليه السّلام : " قلوبهم في الجنّة وأجسادهم في العمل " رزقنا الله ذلك بمحمد وآله الطاهرين .
اعلم أن من الظاهر كالنور الباهر من الآيات والأحاديث المروية عن النبيّ المعظم والأئمة المعصومين عليهم السّلام : إنّ حقيقة محمد وآله الطاهرين هي المظاهر لصفات جمال الله تعالى وجلاله ، فجميع محامد الصفات وفضائل الكمالات جمعت فيهم ( صلوات الله عليهم أجمعين ) .
ومن المعلوم أنّ معرفتهم بالنورانية ، وبما منحهم الله تعالى من الصفات الإلهية من أفضل المعارف الإلهية الحقة ، لأن معرفتهم هي معرفة الله ، التي تجمع المعارف كلَّها ، ولا كمال لأحد إلا بمعرفتهم . كما يظهر ذلك كلَّه من أحاديثهم الآتية إن شاء الله تعالى .
ففي الكافي وغيره ، بإسناده عن عمار الساباطي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن قول الله عزّ وجل : أفمن اتبع رضوانَ الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير . هم درجات عند الله 3 : 162 - 163 [1] فقال : الذين اتّبعوا رضوان الله هم الأئمة عليهم السّلام وهم والله يا عمار درجات للمؤمنين وبولايتهم ومعرفتهم إيانا يضاعف الله لهم أعمالهم ، ويرفع لهم الدرجات العلى .



[1] آل عمران : 162 - 163 . .

196

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست