responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 143


نجا منه وصفا قلبه وما يؤمن أكثرهم با لله إلا وهم مشركون 12 : 106 [1] .
ثم إن السالك الطالب ما دام مع نفسه ووجوده فكيف يمكنه الصبر با لله وفي الله ومع الله نعم : إذا توكل على الله فهو حسبه ونعم الوكيل .
واعلم : أنّ طلاب الحق طلبوا الحق بالحق فوجدوه ، وطلاب الهوى بالهوى فلم يجدوه ولم يجدوها ولن يجدوه ولن يجدوها ، إذ الراحة لم تخلق في الدنيا كما في الحديث " فما ذا بعد الحق إلا الضلال فأنّى تصرفون ؟ " .
ويشير إلى ما ذكر من أنّ المؤمن الحقيقي من هو منغمر في النور نور وجهه تعالى ما في الخصال في باب الخمسة عن الصادق عليه السّلام : " المؤمن يتقلَّب في خمسة من النور مدخله نور ، ومخرجه نور ، وعلمه نور ، وكلامه نور ، ومنظره يوم القيامة إلى النور " وما روي عن النبي صلَّى الله عليه وآله من قوله : " إنّ المؤمن أخذ دينه عن الله ، وإنّ المنافق نصب رأيا واتخذ دينه منه " وقوله تعالى : أفرأيت من اتخذ إلهه هواه 45 : 23 [2] وقوله تعالى : كونوا ربانيين 3 : 79 [3] .
ولعمري إنّ المؤمنين بالحقيقة ، والمتقين العابدين المخلصين لله ولرسوله ولأولي الأمر هم الحكماء الربانيون الراغبون عن الدنيا ، وغيرهم عبيد الهوى وعباد الأصنام وأولياء الطواغيت ، وصور الأجسام وأصحاب القبور وسكَّان عالم الدثور وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون أعاذنا الله وإخواننا أينما كانوا من الاغترار بالصور الباطلة وظواهر الآثام ، والركون إلى مراتب أهل الحجاب ومنازل الأشرار ، والتستر بستر التقييد وغشاوة الامتراء ، والشك والانحراف عن المحجة البيضاء .
واعلم : أنّ ما ذكر هو خلاصة الآيات القرآنية ، والأحاديث المروية عن أهل



[1] يوسف : 106 . .
[2] الجاثية : 23 . .
[3] آل عمران : 79 . .

143

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست