responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 160


والضعف ، وبحسب سنخ النوريّة والقرب والبعد إلى نور الأنوار . ويعتقد أيضا أنّ كثرة الأنوار القاهرة أزيد من كثرة الأنوار الجسميّة ، لاشتمال تلك الأنوار القاهرة على سلسلة الأنوار الطوليّة " الأعلون " ، والعرضيّة التي هي أرباب الأصنام البرزخيّة ، وشرحها موكول في محلَّه .
فصل : العوالم الأربعة :
ويعتقد أيضا أنّ العوالم أربعة :
الأول : عالم الأنوار القاهرة .
الثاني : عالم الأنوار المدبرة .
الثالث : البرزخان الفلكي والعنصري .
والرابع : الصور المعلَّقة التي تسمى بالأشباح المجردة والأشباح الأخروية ، إلى غير ذلك من القواعد المبتنية على قاعدة النور والظلمة ، وشرحها موكول إلى محلَّه .
وأمّا الفاني أي المضمحل في نور الأنوار فهو من يرى أنّ الموجود بالذات منحصر في واحد حقيقي ، والحقيقة منحصرة في ذات أحديّة واجبيّة ، كما قال عليه السّلام : " وذاته حقيقة ، " وقال عليه السّلام : " بل هو شيء بحقيقة الشيئيّة " وإنّ موجوديّة الماهيات الممكنة والأعيان الثابتة إنّما هي بكونها من أشعّة نوره ولمعات ظهوره ، لا أن لها استقلالا في الوجود الحقيقي ، وانفصالا بحسب الماهية عن إشراقات الوجود الحقيقي وظلال النور الأحدي .
واعلم أنّ العلوم الحقيقية والمعارف الأخروية لا تحصل إلا بالانقطاع عن الدنيا ، والسير إلى الله ، وهي محرّمة على علماء الدنيا ، الراغبين فيها ، لأن هذه العلوم علوم ذوقيّة ومقامات كشفية ، مبناها على الذوق والوجدان القلبي ، ويتعذّر تحصيلها مع محبّة الجاه والترفّع . وهذا بخلاف ساير العلوم فإنّها تجتمع مع محبّة

160

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست