responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الشيري )    جلد : 1  صفحه : 131


لقاتلتهم الأنصار ، وأما قولك : إنا لسنا كالناس ، فنحن في هذه الحرب كما كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نتقي السيوف بوجوهنا ، والرماح بنحورنا ، حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون . ولكن أنظر يا نعمان : هل ترى مع معاوية إلا طليقا أعرابيا ، أو يمانيا مستدرجا ؟ وانظر أين المهاجرون والأنصار ، والتابعون بإحسان ، الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ؟ ثم انظر هل ترى مع معاوية غيرك وغير صويحبك [1] ، ولستما والله بدريين ، ولا عقبيين [ ولا أحديين ] ، ولا لكما سابقة في الإسلام ، ولا آية في القرآن [2] .
كتاب عمرو إلى ابن عباس قال : وذكروا أن معاوية قال لعمرو بن العاص : إن رأس أهل العراق [3] مع علي عبد الله بن عباس ، فلو ألقيت إليه كتابا ترفق فيه ، فإن قال شيئا لم يخرج منه علي ، وقد أكلتنا هذه الحرب ، ولا أرانا نطيق العراق إلا بهلاك الشام . فقال له عمرو : إن ابن عباس لا يخدع ، ولو طمعت فيه طمعت في علي . قال معاوية : على ذلك . فكتب عمرو إلى ابن عباس : أما بعد ، فإن الذي نحن وأنت فيه ليس أول أمر قاده البلاء ، وساقته العافية ، وإنك رأس هذا الجمع بعد علي ، فانظر فيما بقي بغير ما مضى ، فوالله ما أبقت هذه الحرب لنا ولا لكم حياة ولا صبرا . واعلم أن الشام لا تهلك إلا بهلاك العراق ، وأن العراق لا تهلك [4] إلا بهلاك الشام ، فما خيرنا بعد أعدادنا منكم ؟ وما خيركم بعد أعدادكم منا ؟ ولسنا نقول : ليت الحرب عادت [5] ، ولكنا نقول : ليتها لم تكن . وإن فينا لمن يكره البقاء كما فيكم ، وإنما هما ثلاثة : أمير مطاع ، أو مأمور مطيع ، أو مشاور مأمون . فأما العاصي السفيه [6] فليس بأهل أن يدعى في ثقات أهل الشورى ، ولا خواص أهل النجوى .



[1] يريد مسلمة بن مخلد .
[2] زيد في وقعة صفين : " ولعمري لئن شغبت علينا لقد شغب علينا أبوك " إشارة إلى بشير بن سعد لما بايع أبا بكر يوم سقيفة بني ساعدة .
[3] في وقعة صفين ص 410 : بعد .
[4] في وقعة صفين في الموضعين : لا تملك .
[5] في وقعة صفين : غارت .
[6] في وقعة صفين : وأما الأشتر الغليظ الطبع القاسي القلب .

131

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الشيري )    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست