responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الشيري )    جلد : 1  صفحه : 109


< فهرس الموضوعات > ما أشار به عمار بن ياسر على علي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما أشار به الأشتر على علي < / فهرس الموضوعات > الناس أم المؤمنين مالوا إليها ، وإن فر الناس لم يفر الزبير ، وإن غدر الناس لم يغدر مروان ، فغضبت عائشة ، ورجع الزبير ، وقتل مروان طلحة ، وذهب مالي بما فيه ، والناس أشباه ، واليوم كأمس ، فإن أتبعتني هواي ، وإلا أرتحل عنك والسلام . فكتب معاوية إليه : أما بعد ، فإنك قلدت أمر دينك قتلة عثمان ، وأنفقت مالك لعبد الله بن الزبير ، وآثرت العراق على الشام ، فأخرجك الله من الحرب صفر اليدين ، ليس لك حظ الحق ، ولا ثأر القتيل . فلما انتهى كتابه إلى ابن عامر أتاه ، فغمس يده معه ، وبايعه ، فلاطفه معاوية ، وعرف له قرابته من عثمان .
ما أشار به عمار بن ياسر على علي قال : وذكروا أن عمار بن ياسر قام إلى علي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنما بايعناك ولا نرى أحدا يقاتلك ، فقاتلك من بايعك ، وأعطاك الله فيهم ما وعد في قوله عز وجل : ( ثم بغي عليه لينصرنه الله ) [ الحج : 60 ] ، وقوله : ( يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم ) [ يونس : 23 ] ، وقوله : ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) [ الفتح : 10 ] ، وقد كانت الكوفة لنا ، والبصرة علينا ، فأصبحنا على ما تحب ، بين ماض مأجور ، وراجع معذور ، وإن بالشام الداء العضال ، رجلا لا يسلمها أبدا إلا مقتولا أو مغلوبا ، فعاجله قبل أن يعاجلك ، وانبذ إليه قبل الحرب [1] .
ما أشار به الأشتر على علي قال : وذكروا أن الأشتر النخعي قام إلى علي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنما لنا أن نقول قبل أن تقول [2] ، فإذا عزمت فلم نقل ، فلو سرت بنا إلى الشام بهذا الحد والجد ، لم يلقوك بمثله ، فإن القلوب اليوم سليمة ، والأبصار صحيحة ، فبادر بالقلوب القسوة ، وبالأبصار العمى .



[1] الخبر في ابن الأعثم 2 / 345 وقال أن ذلك حصل بعدما فرغ علي بن أبي طالب من أمر البصرة في يوم الجمل وخطب الناس .
[2] في فتوح ابن الأعثم 2 / 346 تعزم .

109

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الشيري )    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست