responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 93


السلمي ، وعلى ساقته بسر بن أرطأة ، وعلى الخيل عبيد الله بن عمر ، ودفع اللواء إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وعلى الميمنة يزيد العبسي ، وعلى الميسرة عبد الله بن عمرو ابن العاص ، ثم قال : يا أهل الشام ، إنكم قد سرتم لتمنعوا الشام ، وتأخذوا العراق ، ولعمري ما للشام رجال العراق وأموالها ، ولا لأهل العراق بصر أهل الشام ولا بصائرهم ، مع أن القوم بعدهم غيرهم مثلهم ، وليس بعدكم غيركم ، فإن غلبتموهم فلم تغلبوا إلا من قد أتاكم ، وإن غلبوكم عاقبوا من بعدكم ، والقوم لاقوكم ببصائر أهل الحجاز ، ورقة أهل اليمن ، وقسوة أهل مصر ، وكيد أهل العراق ، وإنما يبصر غدا من أبصر اليوم ، فاستعينوا بالصبر والصلاة ، إن الله مع الصابرين .
ثم سار معاوية في ثلاثة آلاف وثمانين ألفا ، حتى نزل بصفين ، وذلك في نصف محرم ، وسبق إلى سهولة الأرض ، وسعة المناخ ، وقرب الفرات ، وكتب إلى علي يخبره بمسيره .
تعبئة أهل العراق للقتال قال : وذكروا أن عليا لما بلغه تأهب معاوية قال : أيها الناس ، إنما بايع معاوية أهل الشام ، وليس له غيرهم ولي ولا نصير ، وإنكم أهل الحجاز ، وأهل العراق ، وأهل اليمن ، وأهل مصر ، وقد جعل القوم معاوية بينهم وبين الله ، وليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة ، وقد وادع القوم الروم ، فإن غلبتموهم استعانوا بهم ، ولحقوا بأرضهم ، وإن غلبوكم فالغاية الموت ، والمفر إلى الله العزيز الحكيم . وقد زعم معاوية أن أهل الشام أهل صبر ونصر ، ولعمري لأنتم أولى بذلك منهم ، لأنكم المهاجرون والأنصار والتابعون بإحسان ، وإنما الصبر اليوم ، والنصر غدا .
قال : فجد الناس ونشطوا وتأهبوا ، فسار علي بالناس من الكوفة في مئة ألف وتسعين ألفا ، فجعل على المقدمة الأشتر النخعي ، وعلى ساقته شريح ابن هانئ ، وعلى المهاجرين والأنصار محمد بن أبي بكر ، وعلى أهل البصرة عبد الله بن عباس ، وعلى الكوفة عبد الله بن جعفر ، وعلى جماعة الخيل عمار بن ياسر ، وعلى القلب الحسن بن علي ، وسار علي حتى نزل صفين ، وقد سبقه معاوية إلى سهولة الأرض . وسعة المناخ ، وقرب الفرات .

93

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست