responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 91


جوابه قال : وذكروا أن محمد بن مسلمة كتب إليه : أما بعد ، فقد اعتزل هذا الأمر من ليس في يده من رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي في يدي ، وقد أخبرت بالذي هو كائن قبل أن يكون ، فلما كان كسرت سيفي ، ولزمت بيتي ، واتهمت الرأي على الدين ، إذ لم يصح لي معروف آمر به ، ولا منكر أنهى عنه ، ولعمري يا معاوية ما طلبت إلا الدنيا ، ولا اتبعت إلا الهوى ، ولئن كنت نصرت عثمان ميتا ، لقد خذلته حيا ، ونحن ومن قبلنا من المهاجرين والأنصار أولى بالصواب .
قال : فلما أجاب القوم معاوية بما أجابوه ، من الخلاف إلى ما دعاهم إليه قال له عمرو :
كيف رأيت يا معاوية رأيي ورأيك ، أخبرتك بالأمر قبل أن يقع ، قال معاوية : رجوت ما خفت .
كتاب معاوية إلى علي رضي الله عنه قال : وذكروا أن معاوية كتب إلى علي . أما بعد ، فلعمري لو بايعك القوم الذين بايعوك وأنت برئ من دم عثمان ، كنت كأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، ولكنك أغريت بعثمان المهاجرين ، وخذلت عنه الأنصار ، فأطاعك الجاهل ، وقوي بك الضعيف ، وقد أبى أهل الشام إلا قتالك ، حتى تدفع إليهم قتلة عثمان ، فإذا دفعتهم كانت شورى بين المسلمين ، وقد كان أهل الحجاز الحكام على الناس وفي أيديهم الحق ، فلما تركوه صار الحق في أيدي أهل الشام ، ولعمري ما حجتك على أهل الشام كحجتك على أهل البصرة ، ولا حجتك على طلحة والزبير ، لأن أهل البصرة بايعوك ، ولم يبايعك أحد من أهل الشام ، وإن طلحة والزبير بايعاك ولم أبايعك . وأما فضلك الإسلام ، وقرابتك من النبي عليه الصلاة والسلام ، فلعمري ما أدفعه ولا أنكره .
جواب علي إلى معاوية قالوا : فكتب إليه علي : أما بعد ، فقد جاءني منك كتاب امرئ ليس له بصر يهديه ، ولا قائد يرشده ، دعاه الهوى فأجابه ، وقاده فاستقاده . زعمت أنك إنما أفسد عليك بيعتي خطيئتي في عثمان ، ولعمري ما كنت إلا رجلا من المهاجرين ، أوردت كما أوردوا وأصدرت كما أصدروا ، وما كان الله ليجمعهم على الضلال ، ولا ليضربهم بالعمى ، وما أمرت فليزمني خطيئة عثمان ، ولا قتلت فيلزمني قصاص القاتل . أما قولك إن أهل الشام هم الحكام على الناس ، فهات رجلا من قريش الشام يقبل في الشورى ، أو تحل له الخلافة ، فإن سميت كذبك

91

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست