responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 81


< فهرس الموضوعات > جواب مصقلة إلى قومه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لحوق عبد الله بن عامر بالشام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما أشار به عمار بن ياسر على علي < / فهرس الموضوعات > جواب مصقلة إلى قومه قال : وذكروا أن مصقلة كتب إلى قومه : أما بعد ، فقد جاءني كتابكم ، وإني أخبركم أنه من لم ينفعه القليل لم ينفعه الكثير ، وقد علمتم الأمر الذي قطعني من علي ، وأضافني إلى معاوية ، وقد علمت أني لو رجعت إلى علي وإليكم لكان ذنبي مغفورا ، ولكني أذنبت إلى علي ، وصحبت معاوية ، فلو رجعت إلى علي أحدثت عيبا ، وأحييت عارا ، وكنت بين لائمين ، أولهما خيانة ، وآخرهما غدر ، ولكني أقيم بالشام ، فإن غلب معاوية فداري العراق ، وإن غلب علي فداري أرض الروم . فأما الهوى فإليكم طائر ، وكانت فرقتي عليا على بعض العذر أحب إلى من فرقتي معاوية ولا عذر لي . ثم قال للرسول : يا بن أخي ، استعرض الناس عن قولي في علي . فقال : قد سألت ، فقالوا خيرا . قال : فإني والله عليه حتى أموت . فرجع الرسول بالكتاب ، فأقرأه عليا ، فقال : كفوا عن صاحبكم ، فليس براجع حتى يموت . فقال حصين : أما والله ما به إلا الحياء .
لحوق عبد الله بن عامر بالشام قال : وذكروا أن عبد الله بن عامر لحق بالشام ، ولم يأت معاوية ، وخاف يوما كيوم الجمل ، فبعث إليه معاوية أن يأتيه ، وألح عليه . فكتب ابن عامر : أما بعد ، فإني أخبرك أني أقحمت طلحة والزبير إلى البصرة ، وأنا أقول إذا رأى الناس أم المؤمنين مالوا إليها ، وإن فر الناس لم يفر الزبير ، وإن غدر الناس لم يغدر مروان ، فغضبت عائشة ، ورجع الزبير ، وقتل مروان طلحة ، وذهب مالي بما فيه ، والناس أشباه ، واليوم كأمس ، فإن أتبعتني هواي ، وإلا أرتحل عنك والسلام . فكتب معاوية إليه : أما بعد ، فإنك قلدت أمر دينك قتلة عثمان ، وأنفقت مالك لعبد الله بن الزبير ، وآثرت العراق على الشام ، فأخرجك الله من الحرب صفر اليدين ، ليس لك حظ الحق ، ولا ثأر القتيل . فلما انتهى كتابه إلى ابن عامر أتاه ، فغمس يده معه ، وبايعه ، فلاطفه معاوية ، وعرف له قرابته من عثمان .
ما أشار به عمار بن ياسر على علي قال : وذكروا أن عمار بن ياسر قام إلى علي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنما بايعناك ولا نرى أحدا يقاتلك ، فقاتلك من بايعك ، وأعطاك الله فيهم ما وعد في قوله عز وجل : " ثم بغى عليه لينصرنه الله " ، وقوله : " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم " ، وقوله : " فمن نكث فإنما ينكث على نفسه " ، وقد كانت الكوفة لنا ، والبصرة علينا ، فأصبحنا على ما تحب ، بين ماض مأجور ، وراجع معذور ، وإن بالشام الداء العضال : رجلا لا يسلمها أبدا إلا مقتولا أو مغلوبا ، فعاجله قبل أن يعاجلك ، وانبذ إليه قبل الحرب .

81

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست