responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 55


< فهرس الموضوعات > كتاب أم سلمة إلى عائشة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > استنفار عدي بن حاتم قومه لنصرة علي رضي الله عنه < / فهرس الموضوعات > فإن تسأليني كيف صبري فإنني * صبور على ريب الزمان صليب عزيز علي أن أرى بكآبة * فيشمت واش أو يساء حبيب كتاب أم سلمة إلى عائشة قال : وذكروا أنه لما تحدث الناس بالمدينة بمسير عائشة مع طلحة والزبير ، ونصبهم الحرب لعلي ، وتألفهم الناس كتبت أم سلمة إلى عائشة أما بعد : فإنك سدة بين رسول الله وبين أمته ، وحجابك مضروب علي حرمته ، قد جمع القرآن الكريم ذيلك ، فلا تندحيه [1] ، وسكن عقيرتك [2] ، فلا تصحريها ، الله من وراء هذه الأمة ، قد علم رسول الله مكانك ، لو أراد أن يعهد إليك ، وقد علمت أن عمود الدين لا يثبت بالنساء إن مال ، ولا يرأب بهن إن انصدع ، حماديات [3] النساء غض الأبصار وضم الذيول ، ما كنت قائلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو عارضك بأطراف الجبال والفلوات ، على قعود من الإبل ، من منهل إلى منهل ، إن بعين الله مهواك ، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تردين ، وقد هتكت حجابه الذي ضرب الله عليك ، وتركت عهيداه [4] . ولو أتيت الذي تريدين ، ثم قيل لي ادخلي الجنة لاستحييت أن ألقى الله هاتكة حجابا قد ضربه علي ، فاجعلي حجابك الذي ضرب عليك حصنك ، فابغيه منزلا لك حتى تلقيه ، فإن أطوع ما تكونين إذا ما لزمته ، وأنصح ما تكونين إذا ما قعدت فيه ، ولو ذكرتك كلاما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لنهشتني نهش الحية ، والسلام .
فكتبت إليها عائشة : ما أقبلني لوعظك ، وأعلمني بنصحك ، وليس مسيري على ما تظنين ، ولنعم المطلع مطلع فزعت فيه إلي فئتان متناجزتان ، فإن أقدر ففي غير حرج ، وإن أحرج ما لي ما لا غنى بي عن الازدياد منه ، والسلام .
استنفار عدي بن حاتم قومه لنصرة علي رضي الله عنه قال : وذكروا أن ابن حاتم قام إلى علي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، لو تقدمت إلى قومي أخبرهم بمسيرك وأستنفرهم ، فإن لك من طيئ مثل الذي معك . فقال علي : نعم ، فافعل ، فتقدم عدي إلى قومه ، فاجتمعت إليه رؤساء طيئ ، فقال لهم : يا معشر طيئ ، إنكم أمسكتم



[1] لا تندحيه : لا توسعيه بخروجك إلى البصرة .
[2] العقيرة : الصوت ، وتصحريها ترفعيها .
[3] حماديات : جمع حمادي أي محاد النساء .
[4] عهيداه : بضم العين وتشديد الهاء مفتوحة وسكون الياء : العهد .

55

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست