responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 155


فما غش إلا نفسه في فعاله * فأصبح ملعونا وقد كان مكرما وإني لأخشى أن أنالك بالذي * أردت فيجزي الله من كان أظلما ما أجابه القوم به رضي الله عنهم فكان أول ما أجابه عبد الله بن عباس ، فكتب إليه : أما بعد ، فقد جاءني كتابك ، وفهمت ما ذكرت ، وأن ليس معي منك أمان ، وإنه والله ما منك يطلب الأمان يا معاوية ، وإنما يطلب الأمان من الله رب العالمين . وأما قولك في قتلي ، فوالله لو فعلت للقيت الله ، ومحمد صلى الله عليه وسلم خصمك ، فما إخاله أفلح ولا أنجح من كان رسول الله خصمه . وأما ما ذكرت من أني ممن ألب في عثمان وأجلب ، فذلك أمر غبت عنه ، ولو حضرته ما نسبت إلي شيئا من التأليب عليه ، وأيم الله ما أرأي أحدا غضب لعثمان غضبي ، ولا أعظم أحد قتله إعظامي ، ولو شهدته لنصرته ، أو أموت دونه ، ولقد قلت وتمنيت يوم قتل عثمان : " ليت الذي قتل عثمان لقيني فقتلني معه ، ولا أبقى بعده " وأما قولك لي : العن قتلة عثمان ، فلعثمان ولد وخاصة وقرابة ، هم أحق بلعنهم مني ، فإن شاءوا أن يلعنوا فليلعنوا ، وإن شاءوا أن يمسكوا فليمسكوا ، والسلام .
وكتب إليه عبد الله بن جعفر : أما بعد ، فقد جاءني كتابك ، وفهمت ما ذكرت فيه من أثرتك إياي على من سواي ، فإن تفعل فبحظك أصبت ، وإن تأب فبنفسك قصرت . وأما ما ذكرت من جبرك إياي على البيعة ليزيد ، فلعمري لئن أجبرتني عليها لقد أجبرناك وأباك على الإسلام ، حتى أدخلناكما كارهين غير طائعين ، والسلام .
وكتب إليه عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما :
ألا سمع الله الذي أنا عبده * فأخزى إله الناس من كان أظلما وأجرا على الله العظيم بحلمه * وأسرعهم في الموبقات تقحما أغرك أن قالوا حليم بغرة * وليس بذي حلم ولكن تحلما ولو رمت ما إن قد زعمت وجدتني * هزبر عرين يترك القرن أكتما وأقسم لولا بيعة لك لم أكن * لأنقضها لم تنج مني مسلما وكتب إليه الحسين رضي الله عنه : أما بعد ، فقد جاءني كتابك تذكر فيه أنه انتهت إليك عني أمور ، لم تكن تظنني بها ، رغبة بي عنها ، وإن الحسنات لا يهدي لها ، ولا يسدد

155

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست