responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 105


< فهرس الموضوعات > ما قال حريث بن جابر - ما قال خالد بن معمر - ما قال الحصين ابن المنذر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما قال عثمان بن حنيف < / فهرس الموضوعات > ما قال حريث بن جابر ثم قام حريث بن جابر ، فقال : أيها الناس ، إن عليا لو كان خلوا من هذا الأمر لكان المرجع إليه ، فكيف وهو قائده وسابقه ؟ وإنه والله ما قبل من القوم اليوم إلا الأمر الذي دعاهم إليه أمس ، ولو رده عليهم كنتم له أعيب ولا يلحد في هذا الأمر إلا راجع على عقبيه ، أو مستدرج مغرور ، وما بيننا وبين من طعن علينا إلا السيف .
ما قال خالد بن معمر ثم قام خالد بن معمر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنا والله ما أخرنا هذا المقام أن يكون أحد أولى به منا ، ولكن قلنا : أحب الأمور إلينا ما كفينا مئونته ، فأما إذا استغنينا فإنا لا نرى البقاء إلا فيما دعاك القوم إليه اليوم ، إن رأيت ذلك ، وإن لم تره فرأيك أفضل .
ما قال الحصين بن المنذر ثم قام الحصين بن المنذر ، وكان أحدث القوم سنا ، فقال : أيها الناس ، إنما بني هذا الدين على التسليم ، فلا تدفعوه بالقياس ، ولا تهدموه بالشبهة ، وإنا والله لو أنا لا نقبل من الأمور إلا ما نعرف ، لأصبح الحق في الدنيا قليلا ، ولو تركنا وما نهوى لأصبح الباطل في أيدينا كثيرا ، وإن لنا راعيا قد حمدنا ورده وصدره [1] ، وهو المأمون على ما قال وفعل ، فإن قال :
لا ، قلنا : لا ، وإن قال : نعم ، قلنا : نعم .
ما قال عثمان بن حنيف ثم قام عثمان بن حنيف ، وكان من صاحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عاملا لعلي على البصرة ، وكان له فضل ، فقال : أيها الناس ، اتهموا رأيكم ، فقد والله كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية يوم أبي جندل وإنا لنريد القتال ، إنكارا للصلح ، حتى ردنا عنه رسول الله ، وإن أهل الشام دعوا إلى كتاب الله اضطرارا . فأجبناهم إليه إعذارا ، فلسنا والقوم سواء إنا والله ما عدلنا الحي بالحي ، ولا القتيل بالقتيل ، ولا الشامي بالعراقي ، ولا معاوية بعلي ، وإنه لأمر منعه غير نافع ، وإعطاؤه غير ضائر ، وقد كلت البصائر التي كنا



[1] ما يأتي وما يدع .

105

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست