responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 104


< فهرس الموضوعات > اختلاف أهل العراق في الموادعة - ما رد كردوس بن هانئ على علي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما قال سفيان بن ثور < / فهرس الموضوعات > وأنا وإياك في غاية لم نبلغها بعد ، وأما طلبك إلي الشام ، فإني لم أكن أعطيك اليوم ما منعتك أمس ، وأما استواؤنا في الخوف والرجاء ، فإنك لست أمضى على الشك مني على اليقين ، وليس أهل الشام بأحرص من أهل العراق على الآخرة ، وأما قولك : إنا بنو عبد مناف فكذلك ، ولكن ليس أمية كهاشم ، ولا حرب كعبد المطلب ، ولا أبو سفيان كأبي طالب ولا المهاجر كالطليق ، ولا المحق كالمبطل ، وفي أيدينا فضل النبوة التي قتلنا بها العزيز ، وبعنا بها الحر ، والسلام . فلما أتى معاوية الكتاب أقرأه عمرا ، فشمت به عمرو ، ولم يكن أحد أشد تعظيما لعلي من عمرو بن العاص بعد يوم مبارزته ، فقال معاوية لعمرو : قد علمت أن إعظامك لعلي لما فضحك ، قال عمرو لم يفتضح امرؤ بارز عليا ، وإنما افتضح من دعاه إلى البراز فلم يجبه .
اختلاف أهل العراق في الموادعة قال : وذكروا أنه لما عظم الأمر ، واستحر القتال ، قال له رأس من أهل العراق : إن هذه الحرب قد أكلتنا ، وأذهبت الرجال ، والرأي الموادعة . وقال بعضهم : لا بل نقاتلهم اليوم على ما قاتلناهم عليه أمس ، وكانت الجماعة قد رضيت الموادعة ، وجنحت إلى الصلح والمسالمة . فقام علي خطيبا فقال : أيها الناس ، إني لم أزل من أمري على ما أحب حتى قدحتكم الحرب ، وقد والله أخذت منكم وتركت ، وهي لعدوكم أنهك . وقد كنت بالأمس أميرا ، فأصحبت اليوم مأمورا ، وكنت ناهيا فأصبحت اليوم منهيا ، فليس لي أن أحملكم على ما تكرهون .
ما رد كردوس بن هانئ على علي قال وذكروا أن كردوس بن هانئ قام فقال : أيها الناس ، إنه والله ما تولينا معاوية منذ تبرأنا منه ، ولا تبرأنا من علي منذ توليناه ، وإن قتيلنا لشهيد ، وإن حينا لفائز ، وإن عليا على بينة من ربه ، وما أجاب القوم إلا إنصافا ، وكل محق منصف ، فمن سلم له نجا ، ومن خالفه هوى .
ما قال سفيان بن ثور قال : وذكروا أن سفيان بن ثور قال : أيها الناس إنا دعونا أهل الشام إلى كتاب الله ، فردوه علينا ، فقاتلناهم ، وإنهم دعونا إلى كتاب الله ، فإن رددناه عليهم ، حل لهم منا ما حل لنا منهم ، ولسنا نخاف أن يحيف الله علينا ورسوله ، وإن عليا ليس بالراجع الناكص ، وهو اليوم على ما كان عليه أمس ، وقد أكلتنا هذه الحرب ، ولا نرى البقاء إلا في الموادعة .

104

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست