نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 65
وهل لم يخش عليهم الفتنة . . مالكم كيف تحكمون ؟ ! وهل ينادي الرسول - صلى الله عليه وآله - من بعد - وحاشاه ثم حاشاه - مثل ما نادى خليفة خليفة المسلمين وآخذ الأمور من بعده عمر بن الخطاب ( كل الناس أفقه منك يا عمر حتى المحجلات في البيوت . ) ؟ ! خامسا : إن كتب التاريخ والسير تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله ما ترك المدينة في أيام حياته يوما ، إلا وعين فيها واليا عليها من قبله ، حتى يرجع ، فكيف يتركها بلا تعيين من عنده ، وهو يعلم بأنه سيفارق الدنيا . سادسا : الناس العاديون حتى البسطاء منهم يفعلون ذلك ، فضلا عن القادة والملوك والرؤساء ، فكيف مالا يخفى على هؤلاء خفي على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو القائد النبيه ، وبالأخص أن الأمة لم تنضج بعد . سابعا : الإمبراطورية الكسروية من جهة ، والامبراطورية القيصرية من جهة ثانية وهما أقوى قوتين في عالم ذاك اليوم تراقبان بقلق كل ما يجري في الجزيرة العربية ، كيف يترك القائد المحنك أمته الفتية لسبب مهم للانقسام والفرقة مع وجود هاتين القوتين الضاربتين ، مع وجود الأعوان لهم من الداخل المتمثلين بالمنافقين ، وهي فرصة عظيمة للدخول في هذا الامر الخطير والتأثير على مجريات أحداث المنطقة كلها .
65
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 65