نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 64
صلى الله عليه وآله ، وهو أولى بذلك . وأقف أخيرا مذهولا ، وأزداد تعجبا ممن لا يقر بالنص وهو يقرأ هذا في التاريخ ! ! ! أكان أبو بكر أوعى من محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله ؟ ! أم كان أحرص على إلا يختلف الناس ؟ ! أم كانت الشورى واضحة لدى الخليفة ، ولم يعرها أي أهمية ، ونصب عمر على المسلمين فخالف الله ورسوله بذلك ؟ ! ثم لاحظ عبد الله بن عمر حين دخل على أبيه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة قائلا له : - ( يا أمير المؤمنين ، استخلف على أمة محمد ، فإنه لو جاءك راعي إبلك أو غنمك وترك إبله وغنمه ولا راعي لها للمته وقلت له : كيف تركت أمانتك ضائعة ؟ ! فكيف يا أمير المؤمنين بأمة محمد ؟ ! ) [1] . أتراه وضح له من الامر ما لم يتضح لنبي الله صلى الله عليه وآله ؟ ! أو لاحظ قول عائشة قبل ذلك حين خاطبت عبد الله بن عمر هذا ( يا بني أبلغ عمر سلامي ، وقل له : لا تدع أمة محمد بلا راع ، استخلف عليهم ، ولا تدعهم بعدك هملا ، فإني أخشى عليهم الفتنة ) [2] . فلاحظ قولها ولا تدعهم بعدك هملا . . وقولها فإني أخشى عليهم الفتنة . فهل الرسول صلى الله عليه وآله يا - أم المؤمنين - ويا - مؤمنون - ويا - عقلا - قد ترك أمته بعده هملا . .
[1] الإمامة والسياسة / ص 23 ، تاريخ الطبري / ص 34 ، مروج الذهب للمسعودي / ج 2 / ص 353 . [2] المصدر السابق نفسه
64
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 64