responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 51


أم ماذا ؟ !
ولا بأس بنقل خلاصة كلام الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس ) .
في أبطال مبدأ الشورى ، حيث يذكر تلميذه السيد كاظم الحائري تلك الخلاصة بقوله : - ( إننا لا نحتمل أن يكون الرسول صلى الله عليه وآله قد اعتمد على مبدأ الشورى في تعيين الخليفة من بعده ، وذلك لأنه لو كان صلى الله عليه وآله اعتمد عليه ، لكان على الرسول صلى الله عليه وآله أن يوضح هذا المبدأ ، ولا يمكن أن يكتفي بهذه الآية - ويقصد بها ( وأمرهم شورى بينهم ) [1] إذ لا بد من إيضاح حدود الشورى وشرائطها .
وما هو الحل فيما لو اختلف المتشاورون ، فهل يؤخذ برأي الأكثرية ؟ !
أو برأي الثلة الواعية ولو كانوا أقلية ؟ !
وما هي شرائط المشتركين في عملية الادلاء بالآراء ؟ ! . . وما إلى ذلك . .
فهذه الأمور وغيرها لم توضح للأمة ، بل إننا نرى أن فكرة الشورى لم تكن موجودة حتى عند أعمدة الخط السني وقتئذ ( أبي بكر ، وعمر ) أنفسهم ، فحينما حضرت الوفاة أبا بكر نراه أوصى بالخلافة - من بعده - إلى عمر بن الخطاب .
فلو كان الرسول صلى الله عليه وآله قد أوضح للأمة مبدأ الشورى ، فمن عمل به ، هل السنة أم الشيعة ؟ !
فالشيعة طريقهم واضح ، والمسألة عندهم مسألة نص .
وأما السنة ، فهذا أبو بكر لم يعمل بشئ من هذا القبيل ، فقد عين عمر بن الخطاب .
وكذا عمر بن الخطاب الذي كان قد ناقش في بيعة أبي بكر نفسه ، حيث



[1] الآية " 38 " سورة الشورى - 42 -

51

نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست