نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 50
قلتها ؟ ! لكان قد رماه بمشاقصه ) [1] . وكذلك بين قوله الأول وبين أمره بقتلهم ؟ ! إذ أنه دعا أبا طلحة الأنصاري ، وقال له : ( انظر يا أبا طلحة ، إذا عدتم من حفرتي فكن في خمسين رجلا من الأنصار حاملي سيوفكم فخذ هؤلاء النفر بإمضاء الامر وتعجيله ، واجمعهم في بيت ، وقف بأصحابك على باب البيت ، ليتشاوروا ويختاروا واحدا منهم ، فإن أتفق خمسة وأبى واحد فاضرب عنقه ، وأن اتفق أربعه وأبى اثنان فاضرب أعناقهما ، وإن اتفق ثلاثة وخالف ثلاثة ، فانظر الثلاثة التي فيها عبد الرحمن فارجع إلى ما قد اتفقت عليه ، فأن أصرت الثلاثة الأخرى على خلافها فاضرب أعناقها . وإن مضت ثلاثة أيام ولم يتفقوا على أمر ، فاضرب أعناق الستة ، ودع المسلمين يختاروا لأنفسهم ) [2] . وما هذا التقسيم ؟ ! ! وما وجه ترجيح عبد الرحمن وهو قد خاطبه قبل ذلك ( ولكن ليس يصلح هذا الامر لمن فيه ضعف كضعفك ، وما زهرة وهذا الامر ؟ ! ! ) [3] . وكيف سيختار المسلمون لأنفسهم ؟ ! إلى غيرها من الاستفسارات التي لا تجد جوابا أصلا لا في مسألة الشورى ونظريتها ، ولا في أطروحة عدم التعيين . وانظر إلى قوله أولا ( وقد رأيت أن اجعلها شورى بينهم ليختاروا لأنفسهم ) . تجد العجب . هل جاء بذلك ملك كريم ؟ ! أم أنه أخذه عن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! ! .
[1] نفس المصدر السابق / ص 92 [2] - [3] نفس المصدر السابق .
50
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 50