responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 34


فلو كان الرأي الاجتماعي من أهل الحل والعقد في الاسلام مصونا عن الخطأ فإنما هو بعامل ليس من سنخ العوامل العادية ، بل عامل من سنخ العوامل المعجزة الخارقة للعادة ، ويكون حينئذ كرامة باهرة تخص بها هذه الأمة تقيم صلبهم ، وتحفظ حماهم ، وتقيهم من كل شر يدب في جماعتهم ووحدتهم ، وبالآخرة سببا معجزا إلهيا يتلو القرآن الكريم ، ويعيش ما عاش القرآن ، نسبته إلى حياة الأمة العملية ، نسبة القرآن إلى حياتهم العلمية .
فكان من اللا زم : - أن يبين القرآن حدوده ، وسعة دائرته ، ويمتن الله به كما امتن بالقرآن وبمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ويبين لهذه العصابة وظيفتهم الاجتماعية كما يبين لنبيه ذلك ، وأن يوصي به النبي صلى الله عليه وآله أمته ، ولا سيما أصحابه الكرام وهم الذين صاروا بعده اهلا للحل والعقد ، وتقلدوا ولاية الأمة ، وأن يبين أن هذه العصابة المسماة بأولي الامر ما حقيقتها ؟ ! وما حدها ؟ !
وما سعة دائرة عملها ؟ !
وهل يتشكل هيئة حاكمة واحدة على جميع المسلمين في الأمور العامة لجميع الأمة الاسلامية ؟ ! أو تنعقد في كل جمعية اسلامية جمعية أولي الامر فيحكم في نفوسهم وأعراضهم وأموالهم ؟ !
ولكان من اللا زم أن يهتم بها المسلمون ولا سيما الصحابة فيسألوا عنه ويبحثوا فيه وقد سألوا عن أشياء لا قدر لها بالنسبة إلى هذه المهمة كالأهلة ، وماذا ينفقون والأنفال .
قال تعالى : ( يسألونك عن الأهلة ) [1] .
.



[1] الآية " 189 " سورة البقرة - 2 -

34

نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست