responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 152


{ ثم إن أكمل الولايات وأقواها . هي ولاية الله سبحانه وتعالى على خلقه من الممكنات بعد أن كانت بأسرها في جميع شؤونها وكافة أطوارها مفتقرة في وجودها إلى الواجب .
مقهورة تحت سلطانه متقلبة بقدرته ، إذ لا استقلالية للممكن في الوجود ، لكونه ممكنا بالذات موجودا بالغير .
وعدم التعلق في الممتنع لنقص في المتعلق ، لا لقصور في التعلق وإلا فهو على كل شئ قدير . } [1] .
ثم بعد أن كانت له الولاية المطلقة والتصرف التام في خلقه . .
له أن يعطي من يشأ ما يشأ منها ضمن حسابات دقيقة لا نعلمها ، الله يعلمها .
وربما نشاهد بعض آثارها بحسب تفاوت الدرجات والقرب منه سبحانه .
وهكذا كان . .
وبعد أن أعطاها لله تعالى محمدا رسوله الكريم كما ذكر المهم منها في كتابه حيث قال : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) [2] .
فجعل له الولاية المطلقة عليهم كما هو ظاهر الآية المباركة . .
وبعد أن عرفها المسلمون ووعوها أخذ إقرارهم بها في ذلك اليوم حيث قال صلى الله عليه وآله : ( ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) أو ما يؤدي مؤداها قالوا بلى يا رسول الله [3] .
وبعد الاقرار له بالولاية عليهم أثبت تلك الولاية بعينها لعلي عليه السلام حيث قال : ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) .



[1] المصدر نقسه / ج 3 / ص 213 .
[2] الآية " 7 " سورة الأحزاب - 34 -
[3] وقد روى هذه المقدمة حوالي ( 64 ) من حفاظ اهل السنة وأئمتهم أشار إليهم الأميني " قدس " في غديره / ج 1 / ص 271

152

نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست