نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 139
عباس فكيف بغيره ؟ ! وهل نفع جعفر الصادق في أمته كنفع الجاحظ في محفله ؟ ! وهذه أنباؤهم في التاريخ كان المتفقهون أمثال الذين يزمر لهم هذا وغيره يخشونهم ولا يخشون الله . . فضلا عن أن الأئمة كانوا المرشدين الحقيقين للناس أما غيرهم فأغلبهم كان على الظن والشك وربما مجانبة الصواب . عن تفسير العياشي { عن زرقان صاحب ابن أبي داود وصديقه بشدة قال : رجع ابن أبي داود ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم فقلت له في ذلك فقال وددت اليوم إني قد مت منذ عشرين سنة . قال : قلت له ولم ذاك ؟ ! قال لما كان من هذا الأسود أبا جعفر محمد بن علي بن موسى اليوم بين يدي أمير المؤمنين المعتصم ، قال : قلت وكيف كان ذلك ؟ ! قال : إن سارقا أقر على نفسه بالسرقة وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحد عليه فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه ، وقد أحضر محمد بن علي فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع ؟ قال : فقلت من الكرسوع لقول الله في التيمم : ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ) واتفق معي على ذلك قوم . وقال آخرون ، بل يجب القطع من المرفق قال وما الدليل على ذلك ؟ ! قالوا لان الله لما قال ( وأيديكم إلى المرافق ) في الغسل دل على ذلك أن حد اليد هو المرفق . قال فالتفت إلى محمد بن علي فقال : ما تقول في هذا يا أبا جعفر ؟ فقال : قد تكلم القوم فيه يا أمير المؤمنين . قال : دعني بما تكلموا به أي شئ عندك ؟ ! قال : أعفني عن هذا يا أمير المؤمنين . قال : أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه .
139
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 139