responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 136


ناحية الامام ، هذا فضلا عن أن التمكين من الله والاجبار ينافي التكليف ، ولو جاز على الله تمكين الامام لجاز عليه قهر العباد على الطاعات ومنعهم عن المعاصي من غير واسطة الامام وفي هذا إلجأ ، بينما طاعة الامام امتثال لأوامر الله تعالى ونواهيه دون قهر على الطاعة أو على الامتثال } [1] .
وأنت ترى هذا كله حيث أن جواب العلامة ( قدس ) . الذي نقله فيه الكفاية لمن ألقى السمع وهو شهيد فلا مجال لقوله بعد ذلك { غير أن الحلي قد بسط وجهة نظر الشيعة ولم يفند انتقادات أهل السنة التي لا تزال قائمة ، يقول الرازي : إن الواحد منا إذا احتاج إلى هذا الامام - غير المتمكن ليستفيد منه علما أو دينا أو يجلب بواسطته إلى نفسه منفعة أو يدفع عنها مضرة ، فلو أتى أي حيلة كانت لم يجد منه البتة أثرا ولا خبرا ، وإذا كان المقصود من نصب هذا الامام إما منفعة دينية أو دنيوية فالانتفاع يعتمد على إمكان الوصول إليه ، فلما تعذر ذلك تعذر الانتفاع به ، وإذا تعذر الانتفاع به لم تكن في نصبه فائدة أصلا ، فكان القول بوجوب نصبه عبثا .
والخوف من الامام مشروط بوجوده ، لان الخوف من المعدوم محال فيستحيل حصول الخوف منه مع تجويز عدمه } [2] .
لأننا لا نقول بذلك مطلقا بل نقول إن أحد الأوجه من الانتفاع به هو إمكان الوصول إليه أما الحصر بهذا الوجه فلا ، والفرق واضح .
وإذا توقفنا على هذا الوجه فاتت فائدة أنبياء كثيرين في فترات كثيرة فهذا موسى - على نبينا وآله وعليه السلام - ترك قومه وذهب يناجي ربه فهل بقي على نبوته في تلك الفترة أم انزاحت منه النبوة بذهابه ، وعدم تمكنهم من الوصول إليه ؟ !
وما فائدة بقاءه نبيا في تلك الفترة ؟ !
.



[1] المصدر نفسه / ص 75 .
[2] المصدر نفسه / ص 76

136

نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست