نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 131
فصاغوا نظرية يوتوبية في السياسة تشخصت وتجسدت في علي } [1] فهذا مدح لهم لأنهم تمنوا استمرار الحق وهذا ما يتمناه كل محب للحق . وأما أنهم صاغوا نظرية يوتوبية فهو مجانبة منك للحق حيث يقول الباري عز من قائل ( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا . . ) [2] . وهي سنة تاريخية ولذا قالت الزهراء عليها السلام عندما دخلت عليها نساء المهاجرين والأنصار لعيادتها عندما مرضت عليها السلام في جملة ما قالت { ولسار بهم - تعني أمير المؤمنين عليه السلام - سيرا سجحا لا يكلم حشاشه ولا يكل سائره ولا يمل راكبه ، ولأوردهم منهلا نميرا ، صافيا رويا تطفح ضفتاه ولا يترنق جانباه ، ولأصدرهم بطانا ، ونصح لهم سرا وإعلانا - إلى أن تقول عليها السلام - ولبان لهم الزاهد من الراغب والصادق من الكاذب ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ، ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين . ) } [3] فهو الحق من ربك . . وقال الإمام الحسن المجتبى عليه السلام : - ( وأقسم بالله لو تمسكت الأمة بالثقلين لأعطتهم السماء قطرها ، والأرض بركتها ، ولأكلوا نعمتها خضراء ، من فوقهم ومن تحت أرجلهم من غير اختلاف إلى يوم القيامة قال الله عز وجل : ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) وقال عز وجل ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا .
[1] المصدر نفسه - ص 65 . [2] الآية " 17 " سورة الجن - 72 - [3] الاحتجاج / الطبري / ص 148 / ج 1 / ط . 1966
131
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 131