نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 108
استقصاؤهم على المكلف المسكين ؟ ! أم يجب عليه أن يعرف بعضهم دون البعض الاخر ؟ وهذا يخالف المقام في أمور : - الأول : ترجيح لهذا البعض بلا مرجح أصلا . الثاني : تعبير الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله من مات ولم يعرف إمام زمانه الظاهر منه وحدة ذلك الامام وانه إمام لذلك الزمان . الثالث : نسبة الرسول صلى الله عليه وآله الامام إلى الزمان ألا يشعر بنكتة دفينة يخرجها التأمل . . لأنه لو كان المقصود الذي يقولونه لما أضافه إلى الزمان بل لأضافه إلى المحلة أو المنطقة أو الولاية أو غير ذلك حسب المقام . وما خطر ذلك الامام الذي بسبب الجهل به يموت المسلم ميتة جاهلية ؟ ! فلا يحصل المطلوب على جميع الأقوال إلا على ما ذهبنا إليه من ثبوت الإمامة على مالا يخفى على المتأمل . الطائفة الثالثة : الاخبار الكثيرة التي جعلت الايمان منوطا بحب آل محمد صلى الله عليه وآله والكفر ببغضهم . ( لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا منافق شقي ) ( لو أن رجلا صف بين الركن والمقام فصلى وصام ، ثم لقى الله مبغضا لأهل بيت محمد دخل النار ) [1] . والملازمة لمن تدبر واضحة .
[1] ذكره محب الدين الطبري في كتابه ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى / ص 28 / ط دار القادسية - بغداد
108
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 108