نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 11
تمهيد : - الحاكم وهو على زنة فاعل ، مشتق من مادة حكم . وكل معاني مادة ( حكم ) لو تدبرناها لرأيناها مأخوذة من ربط شئ بشئ ، بحيث تسد الفجوات وتملا الفراغات بلا خلل . سوأ قلنا أن الحكم هو ( الصرف والمنع للاصلاح ومنه حكمة الفرس ، ومنه الحكيم ، والاحكام والاتقان أيضا ) [1] . أو قلنا أن الحكم هو ( الفصل والبث والقطع على الاطلاق ، وآيات محكمات معناه أحكمت عبارتها بأن حفظت من الاحتمال ) [2] . قال الراغب في مفرداته : - حكم أصله منع منعا لاصلاح ، ومنه سميت اللجام حكمة الدابة [3] . والمنع ، وسد الخلل كلاهما واحد ، إذ بسد الخلل يمنع الأغيار من الدخول ويمنع الشئ من الانحلال . ولقد أجاد صاحب الميزان قد . إذ قال : ( مادة الحكم تدل على نوع من الاتقان ، يتلائم به أجزأ الشئ ، وينسد به
[1] و [2] القاضي أيوب بن موسى الحنفي الكفوى ( أبو البقاء ) الكليات في اللغة / فصل الحاء / 16 الحكم / ص 144 . [3] مادة حكم .
11
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 11