6 - ما ذكره ابن سينا والأصفهاني : ان الحسن والقبح لو كانا عقليين تكوينيين لما خرج عن إحدى البديهيات الست وهي ليست بواحدة منها . فيبطل كونها من البديهيات . 7 - ان المدح والذم يعده العقلاء من الانشائيات ، والانشاء من سنخ الاعتباريات . 8 - ما ذكره الشهيد الصدر ان تعريف العدل هو اعطاء كل ذي حق حقه ، والظلم هو منع الحق ، والحق أمر اعتباري قانوني فكذلك العدل والظلم ، ومن هذا القبيل ما ذكره العلامة الطباطبائي من عروض الحسن والقبح على الأمور الاعتبارية كالتوقير والاحترام . و هذه الأدلة كلها مردودة و قبل ان نستعرضها نتعرض لما ذكره الأشعري بالتفكيك بين معاني الحسن والقبح و هو كما ذكرنا أحد الأسباب التي أدت إلى مغالطة ابن سينا . * إننا يجب ان نلاحظ الحد الماهوي للمدح و الذم ، فالمدح هو القضية المتكفلة لحمل كمال معين على موضوع معين والذم بخلافه ، وعليه يعلم انه يجب ان يكون الممدوح آت بكمال فيكون المدح هو التوصيف بالكمال ، والذم هو التوصيف بالنقص ، ولا يمكن ان يُمدح بغير كمال أو يذم بغير نقص . فيجب ان يكون هناك واقع يطابقه المدح والذم . وبتعبير أخر : فان وظيفة المدح هو الحكاية الحقيقية عن الكمال أي المحمول الذهني الحاكي عن الكمال الحقيقي الخارجي ، والذم كذلك ، فالأرتباط بينهما هو الارتباط بين الحاكي والمحكي عنهما ، وهما متحدان هوية ومختلفان وجوداً ، فالكمال الحقيقي وجود خارجي والمدح وجود ذهني . وحكاية وجود عن وجود أمر متسالم عليه ، وأكمل صورة هو حكاية