responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 67


1 - ان البرهان النظري هو مختص بالكليات ، والعياني للجزئيات 2 - ان النظري يتوسط العقل النظري والعملي ، أما العياني فالنظري والعملي والفطنة .
أما كيف أدى الغفلة عن هذا القسم من البرهان إلى انكار الحسن والقبح العقلي فبيانه :
انه لو أذعنا بلزوم كون الاعمال برهانية فلا بد من القول بارتكاز الجزئيات على إنها قضايا برهانية والذي يمكنه البرهنة على ان الجزيئات حسنة وحكيمة أما الحسن والقبح أو التشريع ، أي ادراك حسن وكمال الافعال الجزئية يكون بأحد هذين ، والأحكام الشرعية ألطاف في الأحكام العقلية .
وبتعبير آخر : ان البرهان العياني يبرهن على ان العمل الجزئي على وفق الحكمة والكمال ، ولا يمكن البرهنة على كل واقعة جزئية إلا بتوسط استناد البرهان إلى قضايا يقينية لا قضايا مشهورة لا أساس لها إلا الاعتبار . فحينئذ يحصل الالتفات إلى أن قضايا العقل العملي والحسن والقبح تكوينية لا مشهورة .
- وحينئذ نقول ان التوحيد النظري وحده من دون تنزله إلى توحيد عملي هو توحيد أجوف ، ولا يحصل هذا التنزل من التوحيد النظري إلى التوحيد في الطاعة إلا بالبرهان العياني وقوة الفطنة .
ومن هنا أن التوحيد والاعتقاد بالنبوة من دون الولاية لا يقبل : « اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام ديناً » وسيأتي بسط الكلام فيه .
فهذه الأمور الثلاثة هي التي سببت الخلط الحاصل لدى ابن سينا وعليه ابتنى اشتباه المتأخرين .
بعد اتضاح هذا الخلط التاريخي في مسألة القبح والحسن نعرض للأدلة التي أقيمت على اعتباريتهما ومناقشتها ثم تعرض إلى الأدلة التي ذكرها صدر

67

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست