في التصنيف ، وهذه الفترة انما احتاج إليها لأنه كان يدقق في الحديث وينتقي من بين الأحاديث . 7 - ما ذكره أصحاب المصنفات كما في الفقيه وكامل الزيارات من إنهم لا يكتبون من الأحاديث إلا ما يعتقدون حجيته بينهم وبين الله . وإنهم رووه عن المشايخ الثقات وقرائتهم عليهم من الكتب المعتبرة . مضافاً إلى أن خصوص القرائن المولّدة للعلم الإجمالي الأول هي بنفسها مذيلة بما يوجب انحلالها ، فإن الأئمة ( عليهم السلام ) كانوا على ترصّد ومراقبة لما يدلّسه أولئك الكذابون ، وذكروا ضوابط لمعرفة الحديث المدلس والموضوع من أولئك بحيث تمت عملية الغربلة في ذلك الحين . مضافاً إلى ضوابط روايات العرض على الكتاب والسنة القطعية . فيتحصل ان القرائن الكاشفة عن اهتمام الأصحاب في تنقيح الأخبار كثيرة جدا ، مما يدعو إلى انحلال العلم الإجمالي الأول . وهذه الأحاديث التي بين دفتي كتب المتأخرين صادرة عن المعصومين ( عليهم السلام ) . بالإضافة إلى قرائن الدس المزعومة ما هو حاصل في مسائل معروفة معينة ، وهذا إن أدى إلى الانسداد فإنه يسده في بابه لا في كل الأبواب كما ذهب اليه البعض ، فدائرة العلم الإجمالي الأول ليست واسعة حتى تشمل كل الروايات . ويؤدي إلى القول بالانسداد في جميع أبواب الفقه .