إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ) [1] ، وقد تقدمت الإشارة إلى إنهم السبيل إلى الله . ب - ان الشفاعة مذكورة بنص القرآن الكريم ( وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى ) والعديد من الآيات وهذا الاستثناء يدل على وجود أصل الشفاعة ، والشفاعة تعني كرامة خاصة ومنزلة للشافع عند الله تعالى . ج - انه لا فرق بين الوسيلة ان تكون تصرفا وعملا كالصلاة والصوم لله من أجل تحقيق حاجة معينة ، وبين ان تكون بالتوسل بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) بل ان آية المائدة المتقدمة تدل على ان الوسيلة هي غير العمل الصالح والتقوى وأنها درجة فوق ذلك . د - ان القرآن ذكر سجود الملائكة لآدم وأبناء يعقوب ليوسف سجود احترام لا عبادة . ه - ان النذر مباح في أصله فقد نذرت والدة مريم ما في بطنها لمكان العبادة ، كما ينذر الشيعة لله تعالى الآن مالا يختص بالأئمة والصالحين أي يصرف في خيراته . و - قوله تعالى ( واسْتَغْفِرْ لَهُمْ ) الواردة في العديد من السور القرآنية . ز - ( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) فوجوده ( صلى الله عليه وآله ) كان حرزا لهم . ح - ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيَما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) فلا بد من مطلق التسليم النفسي للرسول فضلا عن عمل الجوارح . فوجوب الخضوع للتوقير ثابت في القرآن للرسول الأكرم وهو مغاير للعبادة ، والتفريق بينه حيا وميتا مما يضحك الثكلى ، و في بعض الروايات لدى العامة والخاصة ان المسلمين كانوا يتبركون بفضل وضوء رسول الله ( كما في ما حكاه مندوب مشركي قريش في صلح الحديبية من فعل المسلمين ، فلاحظ كتب السير والتاريخ ) ، و في غزوة خيبر تنص الروايات التاريخية ان الإمام علي كان به رمد فدعاه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وتفل فيها فبرأت ، وغير هذا كثير جدا .