responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 426


للموالاة ألا ترى في قوله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِدُ مِنْ دُونِ اللّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبَّاً لِلَّهِ ) [1] حيث أن المحبة واظهارها مصداق من مصاديق الولاء ، وأن حب أعداء الله يوجب الخسارة وضياع الاعمال حسرات بل والخلود في النار ، كما تشير إليه تتمة هذه الآية من سورة البقرة ، وبقية الآيات الناهية عن موادة من حادّ الله ورسوله .
4 - تحليل فلسفي وذوقي معرفي لنكتة ما ورد في بعض الروايات « هل الإيمان إلا الحب والبغض » .
إن الإيمان بنحو مطلق فعل من أفعال النفس ، و لا يمكن للموجود البشري أن يعيش من دونه لأن الإيمان والاذعان بشئ ما من كمال الفرد البشري ، ولو عثر على فرد بشري لا يعتقد بشئ أصلا فهو لا يستطيع أن ينتهج أي جادة في حياته ، ومن ثَمّ فسيكون من الممتنع أو الصعب على بقية البشر التعامل معه لأن المفروض انه لا يتقيد بأي منهج ولا طريقة ، إذ لا يؤمن بشئ ما كي يتقيد به ، وحينئذ سوف يكون مطلق العنان في جميع غرائزه ورغباته كالوحش الكاسر أو الحيوان أو الحيوان المسعور المخيف لمن حوله ، ويتبين بذلك أن الإيمان بأي نحلة كانت وبأي شيء ما من الكمال بالمعنى الأعم ، بمعنى أنه لا يستطيع أحد ان يتركه ومن هنا وقع البحث في علوم مختلفة حول حقيقة الإيمان بعض النظر عن متعلقه ، فهل حقيقته هو الإدراك أم المعرفة أم الاعتقاد والتصديق أو انه مجرد الانجذاب نحو الشئ ؟ ؟
وذكرنا فيما سبق أن الإيمان ليس هو مجرد الإدراك لأن بعض درجات الإدراك الحصولي لا يلازمها الإيمان وبتعبير آخر علينا معرفة ان الإيمان من أفعال العقل النظري أو العملي ؟
ومن الأمور التي تسهل البحث في الحكم في القضايا المدركة أن الحكم طبقا



[1] البقرة : 165 .

426

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست