responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 416


ورسوله ، كتب الإيمان في قلوبهم ، التأييد بروح منه و الاتصاف بها مورد رضا الله وهو يختلف عما نحن فيه حيث ان الرضا مترتب على ذات فاطمة من دون تقييدها بوصف معين ولا زمان ولا مكان معين بل هو عام شامل ومطلق ، أما ما ورد في الآية فهو رضا للوصف لا لذات هؤلاء بما هي هي .
2 - وقريب منه ما في سورة البينة حيث أن الرضا هو للوصف ويزاد عليه ما ختمت به الآية من ان ( ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) أي مقيد بالخشية منه تعالى وإلا ينتفي عنه الرضا ، مضافا إلى ان المفسرين ينصون على إنها نزلت في علي ( عليه السلام ) ، وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور في ذيل آية خير البرية من السورة .
3 - آية الفتح : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) وهذه الآية الشريفة تؤكد نفس المدلول من ان الرضا هنا بالوصف وهو الإيمان لا انه مطلق وذلك مع ان مطلق المسلمين قد بايع لكن الرضا لم يكن عن الكل ، ويؤيد ذلك « إذ التعليلية حيث أن الرضا نتيجة الفعل الصالح وهو المبايعة تحت الشجرة وليس رضا بالذات ، ثم إن تمامية المبايعة والحصول على الرضا الإلهي مناط بالموافاة والبقاء على العهد حتى الموت ، وهكذا آية المائدة التي ذكر فيها الرضا مقيدا بالوصف وهو الصدق مع شرط الموافاة .
4 - أما آية التوبة ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَان رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) فالجواب عن النقض بها مضافا إلى الأجوبة السابقة . .
أ - ورد في الحديث في ذيل الآية إنهم هم النقباء وأبو ذر والمقداد وسلمان وعمار ومن آمن وثبت على ولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [1] . ويشهد لذلك و لعدم إرادة العموم أن سورة التوبة تقسم من صحب النبي ( صلى الله عليه وآله ) من المكيين والمدنيين إلى اقسام



[1] تفسير الصافي : 2 : 369 .

416

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست