responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 410


تكون ثابتة للإمام بمقتضى حديث المنزلة ، كما يتضح معنى الحديث « يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة » والظاهر أن هذا المقام من مختصات علي أمير المؤمنين ، وهكذا نفهم المؤاخاة بينهما في المدينة ليست اعتبارية بل تكوينية حقيقية .
فالمدلول الذي نستفيده من الحديث أنه يشير إلى مقام للإمام ( عليه السلام ) وأن مقام تأدية الأحكام الإلهية لا يكون إلا للنبي أو من يؤديه عنه وهو منه ، ونستفيد منه أن ما يبلغه الإمام وبقية الأئمة لا ينحصر فيما بلغه النبي بل حتى الموارد التي لم يبلغها للأمة فهم يبلغونها عنه ، وتشمل الأخذ عن مقامه النوري بعد مماته كما هو الحال في مصحف فاطمة عليها السلام ، لأن عنعنتهم عن النبي ليست روائية حسية سماعية كما هو المتعارف في نقلة الحديث خاضعة لشرائط الحس والمشاهدة ، بل هي عنعنة نورية .
وقد روى الصدوق في العيون « ان المأمون سأل الرضا ( عليه السلام ) : ما وجه إخباركم بما يكون ؟ قال : ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس ؟ قال ( عليه السلام ) : أما بلغك قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله ، قال : بلى ، قال : وما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ استبصاره وعلمه وقد جمع الله في الأئمة منّا ما فرقه في جميع المؤمنين ، وقال الله عز وجل في محكم كتابه ( إِنَّ فِي ذلِكَ لآيات لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فأول المتوسمين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من بعده ، ثم الحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين ( عليهم السلام ) إلى يوم القيامة ، قال : فنظر المأمون فقال له : يا أبا الحسن زدنا مما جعل الله لكم أهل البيت ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل قد أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك ولم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله وهي مع الأئمة منا تسددهم وتوفقهم وهو عمود من نور

410

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست