تَطْهِيراً ) [1] . ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَاب مَكْنُون لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ) [2] ، ( وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً ) [3] ، ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) [4] . * ونبدأ البحث في آية سورة الأحزاب وقد وردت الآية في ضمن سياق آيات الطائفة الخامسة : آيات الاصطفاء والطهارة تخاطب نساء النبي وقد أشبع علماء الإمامية البحث عن ان المراد منهم أصحاب الكساء خاصة لا نساء النبي ولذا نكتفي بما قرروه و نتحدث في فقه الآية : - ان في الآية قصرين أحدهما ب ( انما ) والمقصور عليه اذهاب الرجس عن أهل البيت ، والآخر هو تكرار الاسم بعد الضمير في عليكم وهو دال على القصر والاختصاص أي ان المخاطب هم أهل البيت - ان الإرادة هل هي تشريعية أم تكوينية ؟ وهذا أيضا بحثه علماء الإمامية واثبتوا ان الإرادة تكوينية ونشير إلى نكتتين لذلك : أحدهما : ان الإرادة لو كانت تشريعية وان الله يريد تبيين ان الهدف من إرادته - أي من التكاليف - هو تطهير أهل البيت فهو غير مختص بهم ( عليهم السلام ) ، حيث ان المعنى ان إرادته تعالى متعلقة بصدور الفعل الواجب تشريعا من غيره بإرادته واختياره كما في إرادة الله سبحانه وتعالى صدور العبادات والواجبات من عباده باختيارهم وإرادتهم لا مجرد حصولها بأعضائهم وصدورها بأبدانهم ، وحملها هنا عليهم فقط لا خصوصية فيه لان الجميع مخاطبون بذلك كما في ( فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ . . إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )