responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 373


* إن مجيئ أداة العموم ( كل ) والتنوين في ( قوم ، هاد ) يدل على الاستغراق وأن لكل قوم هاد وحيث أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) محدود العمر و ليس باق في هذه النشأة لجميع الأقوام ، فبتكثر الأقوام يتكثر الهادي .
* إن سياق الآيات التالية لهذه الآية يدل على العلم اللدني ، وأن علم الحق يسع ويحيط بكل شيء وموارد قدرته التكوينية وهو مناسب للهداية التكوينية .
2 - الآية الثانية ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمْ مَن لاَ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَى ) .
والآية مكية واردة في مقام الاحتجاج مع الكفار ، وأن الآلهة التي يعبدونها لا تستطيع شيئا وان الهادي هو الله واسناد الهداية إليه لا يختص بالهداية الإرائية بل يعم حتى الإيصالية ، ويكاد يجمع المفسرين ان ( يهدي ) في الأصل يهتدي ثم قلبت التاء دالا لأجل التخفيف ، والمقابلة هنا بين من يهدي إلى الحق وهو عام ولم يخصص كما في قوله تعالى ( قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ ) أي من هو الأحق بالاتباع هل هو الذي يهدي إلى الحق أم من لا يهتدي إلى الحق إلا أن يهدى .
فالذي تكون هدايته من ذاته ومن نفسه هو الذي يكون هاديا ، أما من لا تكون هدايته ذاتية وليست من نفسه فإنه لا يكون هاديا للحق فتوجد ملازمة بين الهداية الحقة والهداية اللدنية ، فيجب ان يكون الهادي مهتدياً لا بغيره وفي المقابل الذي يهتدي بغيره لا يكون هاديا للحق فتوجد ملازمة بين الاثنين أي ان المهتدي بنفسه هدايته ملكوتية بإقدار الله عز وجل . والمهتدي بالله لا يقال انه مهتدي بغيره من المخلوقين ، إذ الاهتداء بهداية الله كما ورد في قل الله يهدي للحق هو عبر اتباع رسوله والله هو الحق وهداية الرسول إلى الحق هي هداية إلى الله ، ونتيجة لهذه الخصوصية في الهداية نقول ان المراد هو الهداية الإيصالية وذلك لان المهتدي بسبب غيره قادر على الهداية الإرائية أما الإيصالية فلا يستطيعها .

373

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست