أمكن الوصول إلى هذه المعارف . ومنها المدرسة العرفانية : والتي ترى عجز العقل عن الوصول إلى المعارف العالية تماماً بل يصل الإنسان إلى المعارف عن طريق المجاهدات وتصفية القلب ، فينجلي أمامه المجهول وتنكشف أمامه الحقائق . ومنها مدرسة المتكلمين : الذين حاولوا الربط بين العقل والنقل ، لكنه يركز فيه على ما ورد في الشريعة ويحاول بعدئذ إقامة الدليل العقلي عليه ، ويحرص على موافقة الحكم المستنتج من العقل لما عليه الشرع . ومنها مدرسة الحكمة المتعالية : وهي قمة ما وصل اليه متأخرو الفلاسفة وقد ظهرت من تحقيقات صدر المتألهين الذي حاول الجمع بين المدارس المختلفة لتظهر خلاصة تحقيقات المتقدمين ، فوافق بين العقل والعرفان وجعل محورهما هو الوحي وحاول الملائمة بينها . ومنها مدرسة المفسرين : حيث إنها ترجع إلى ظواهر القرآن لاستلهام مجموعة من القواعد في المعارف الإلهية . ومنها مدرسة التفكيك : والتي ظهرت على يد الميرزا مهدي الأصفهاني حيث قامت بالتفكيك بين العقل المحدود والعقل اللا محدود وهو الوحي والاعتماد أساساً على القرآن . ومنها مدرسة المحدثين : وهذه استقت معارفها الإلهية من الأحاديث والروايات فحرروا مسائل كثيرة لم تذكرها المدارس السابقة وقد برز منها المجلسيان وصاحب الوسائل ( قدس سرهما ) وصاحب تفسير البرهان . . . فهذه المدارس كلها وغيرها مما ظهر وانتشر كان هدفها ابتكار ارفع الأساليب وأسلم المناهج للوصول إلى المعارف الإلهية . ولا يمكن القول بالاقتصار على لغة مدرسة منها والاكتفاء بها بل كل مدرسة