responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 362


جميع ما وقع في عالم الصنع والايجاد مما كان وما يكون وما هو كائن من غير أن يشذ عنه شاذ وفيه نوع تعيين وتقدير للأشياء إلا أنه موجود قبل الأشياء ومعها وبعدها .
المسألة الثالثة : ان القرآن الكريم هو الكتاب المبين بدليل قوله تعالى ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْء ) [1] ، وهذا الكلام الصادر من الحكيم العليم ليس من قبيل الألفاظ العادية والمبالغات وقد أشرنا إلى ذلك في بداية الفصل حول المعاني القرآنية العالية ، و أننا إذا استنطقنا القرآن ووصلنا إلى معنى فلا يجوز ان نتراجع عنه خشية ذلك المعنى الهائل ، فإذا كان القرآن فيه تبيان لكل شيء صادر من حكيم ، وهو تعالى يعبر عن القران بذلك وفي موضع آخر أن الكتاب المبين فيه كل شيء ولا يعزب عنه شيء ، وليس المقصود من التبيان هو خصوص الأحكام الشرعية وذلك لان الواقع يخالفه حيث أن أربعة أخماس القرآن في المعارف الإلهية ، ولا يمكن ان نقول ان ظاهر هذا الذي بين الدفتين هو فيه كل شيء من احكام الوجود وهو محدود إلا إذا اعتبرناه نافذة على أمر آخر ، وأنه يشير إلى حقيقة معينة هي القرآن الذي فيه تبيان لكل شيء ، وهذا هو الذي نريد الوصول إليه من أن النبي الخاتم اختص بالكتاب المبين ، ومن هنا لم تطلق على كتب بقية الأنبياء القرآن بل الفرقان .
ونستطيع ان نوجز الدليل على اتحادهما من خلال اتحاد وصفهما :
1 - ان الكتاب المبين يستطر فيه كل شيء وهكذا القرآن الكريم .
2 - ان المقصود من القرآن ليس هو خصوص اللفظ المصوت بل الحقائق النورانية التي ليست من سنخ المعاني الحصولية ومن الشواهد على ذلك قوله



[1] النحل : 89 .

362

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست