responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 336


سوى الله مخلوقا لله .
وإذا نظر إليها على نحو الاستقلالية فإنها سوف تكون ربا ، وحال الواسطة حال المعنى الحرفي الذي إذا لوحظ في نفسه فلن ينبأ عن معنى في غيره ، وإذا لم يلاحظ كذلك فسوف ينبأ عن معنى في غير ه ويؤدي الغرض منه .
ومن هنا يجب أن تكون الطاعة خالصة لله عز وجل لا يرى فيها إلا وجه المعبود خالية من الزوائد والشوائب . وهذا لا يكفي فيه الخطور الذهني فقط بل يجب ان يرى في نفسه حقيقة العبودية ، والخلوص بهذا المعنى نستفيده من هذه الآية ، وأن ما جرى لإبليس أنه كان يرى لنفسه استقلالية فقال ( لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَر خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَال مِنْ حَمَإ مَّسْنُون ) فهو رأى أن لا يليق بشأنه أن يسجد لآدم وهذا نحو من رؤية استقلال الذات ونفي للواسطة التي نصبها الله أي نفي للحاظ الافتقار إلى الباري . ومن هنا يظهر ان الإيمان أحد محاوره هو الإمامة حيث فيها يظهر كيف يقوم الانسان بإماتة الذات ودحر الأنانية وأن عدم الاعتقاد بالإمامة هو بداية الشرك .
الفائدة الثامنة عشر : والحديث حول نفس الوسائط حيث يجب أن يؤمن فيها معنى الحرفية وهذا يعني أنهم لا يشيرون إلى ذواتهم وغرور ذاتهم بل هم في حالة خضوع وتذلل لباريهم ، وهذا لا يكون إلا بعصمتهم العلمية والعملية ، وذلك لأنه إذا نصب واسطة غير معصومة فإنها سوف لا تكون مشيرة إلى الحق تعالى وسوف تظهر نفسها ، ولا تظهر عظمة الله ، ولدينا في بعض الروايات « أن من حكم بغير حكم الله فهو طاغوت » .
وهنا يجب التدقيق في أن منشأ عدم حكمه بما حكم به الله ما هو ؟ والجواب : هو غرائزه النفسية فذاته طغت على ما يجب ان تكون عليه الذات الانسانية من حقيقة العبودية لله والحرفية له تعالى ، وطاغوت صيغة مبالغة من الطغيان ، وقال

336

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست