responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 320


حسبوه وتوهموه .
وهناك روايات تبين كيف الطريق إلى أن يكون الانسان من الصديقين وهو مقام أوسع من الصدق الخبري والمخبري ، فالذي يكون أكثر علما وأكثر إحاطة يكون أصدق من الأقل علما وذلك لان الأول يكون علمه محيطا والآخر أقل إحاطة فتأتي علومه غير مطابقة ، فالمقصود أن المراد هنا من الصدق الإحاطة وعدمها لا المطابقة للواقع وعدمها .
ونظير ذلك ما تصف الروايات بعض آيات القرآن أنها أصدق من آيات أخرى وأكثر أحكأما وأكثر حقا ، وهذا لا يقصد منه بطلان الآيات الآخرى بل يقصد منه أن تلك الآيات أكثر إحاطة بالواقع فتكون أصدق وأحق وأحكم .
فالملائكة في هذه الآية يخبرون عن أحقيتهم وأهليتهم للخلافة في الأرض حيث إنهم أنبئوا عن استحقاق ذلك لمن تكون له العصمة العملية لا أنهم يخبرون عن واقع بل من باب المسائلة .
* الإنباء : بناء على ما ذكرنا سابقا من أن استخدام الحق تعالى للألفاظ المختلفة ليس من باب التنوع اللفظي والنثر البلاغي ، بل القرآن كتاب حقائق ، وتغير اللفظ من موضع إلى آخر يدل على تغاير في المعنى الحقيقي المراد للحق تعالى .
فنلاحظ هنا أن الباري تعال أسند تعبيرين لهذه الأسماء أحدهما : وعلم آدم الأسماء كلها ، والآخر : قوله للملائكة ( أنبئوني ) وأجابت الملائكة ( لا علم لنا إلا ما علمتنا ) فأمر آدم بإنبائهم بأسمائهم ، فالارتباط بين الحق تعالى وآدم كان بالتعليم أما عندما أخبر آدم الملائكة كان بالإنباء . وهذا التغاير يدل على أن الملائكة لم ينالوا العلم الحقيقي بهذه الأسماء .
والسر في هذا التغاير هو أن التعليم عياني حضوري ، والإنباء إخبار من وراء حجب الصور والمفاهيم وما شابه ذلك ، فإضافة آدم مع ربه من نحو العلم

320

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست