responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 317


أيضا ، فالجهل العلمي هو الذي يسبب الوقوع في الأخطاء والزلل ، ومن هذه الآية نعرف السر في حث القرآن على طلب العلم واستخدام العقل حيث أن التقدّس والتعبد غير مانع وعاصم من الوقوع في الخطأ بل العلم التام والصحيح هو العاصم الأتم ، وبذلك يمكننا القول أن سؤال الملائكة ليس اعتراضا فهم مسلمون لله وخاضعون إليه إلا أنه سؤال استفهامي ناتج عن عدم إحاطتهم بكل شيء فتصوروا أنهم أكثر أهلية لهذا المقام .
* الأسماء : وهو جمع محلى باللام مفيد للعموم ، والكلام في المراد من هذه الأسماء فذهب البعض إلى إنها المعاني المختلفة ، وبعض إلى أنها أسماء المعاني كلها ، ولكن التدبر في الآيات الشريفة لا يساعد على الاقتصار على أي منها وذلك :
- أن العلم بهذه الأسماء أوجد امتيازاً لآدم على الملائكة وبه استحق الاستخلاف ، وإذا كان هو ما ذكروه من المعلومات الحصولية فإن آدم بتعليمه للملائكة يصبحون في مستوى واحد ، بل قد يكون تدبر اللاحق أشرف من السابق وعليه لا موجب لاستحقاق الأفضلية لآدم على الملائكة .
- أن الأسماء لو كانت هي اللغات وأسماء هذه المعاني المتداولة فإن الحاجة إليها إنما هو لانتقال المعاني والمرادات بين الناس ، والملائكة ذات كمال أعلى وأشرف من ذلك فإنها تطلع على النوايا من دون حاجة إلى الألفاظ فأي كمال تحصل عليه الملائكة في إنبائها بهذه الأسماء .
- أن هذه الأسماء أرفع من أن تصل إليها الملائكة مع تنوع شؤونها ووظائفها حيث أنها جاهلة بها ، خصوصا أن الملائكة كانت عالمة بشؤون الأرض ولذا سألت عن هذا الموجود الأرضي فلا يخفى عليها شأن من شؤون الأرض ، فلا بد أن تكون هذه الأسماء غير أرضية .

317

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست