responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 291


نوع من الانشاء التشريعي من نفس المشرع الأول . وبتعبير آخر : أن الأنبياء نحو إراءتهم كانت إراءة اجمالية فلابد من الإراءة التفصيلية واستمرارها عن طريق الأئمة بأن تكون متصلة بالغيب معصومة من الوقوع في الخطأ .
الثاني : أن بيان الإمام وفهمه للحكم الشرعي لا يكون كفهم الفقيه بل هو ، بيان بعلم الغيب والتسديد الإلهي المصيب للحق دوما . فإراءة الإمام للأحكام الشرعية ليست شريعة جديدة بل بيان لتلك الشريعة الاجمالية الكلية المتنزلة عبر القناة الغيبية للنبي ( صلى الله عليه وآله ) .
إذن نلاحظ في مقام الإمامة والنبوة نقاط التقاء وافتراق وأفضلية جانب على آخر فكلاهما حلقة اتصال بالغيب ، وكلاهما حجة الله على الخلق وسفارة إلهية إلا أن وظيفة كل منهما تختلف عن الآخر فالنبوة فضيلة في نفسها والإمامة فضيلة في نفسها ، ورأينا في تفسير آية البقرة كيفية استحقاق إبراهيم للإمامة ، وأنه كان عبر تلك الابتلاءات المختلفة والشديدة .
فالنبوة لها فضل والإمامة تفصيل لتشريع النبوة ، ويبقى للإمامة الهداية الإيصالية بخلاف النبوة التي تقتصر على الهداية الإرائية وبعض الأنبياء هم أئمة أيضا ، أما الأئمة فليسوا بأنبياء وتفضيل بعضهم على بعض ثابت بالنصوص القرآنية والروائية ، وقد تبين أيضا كيف أن النبوة لا تقوم مقام الإمامة وأنها تكتمل بها .
وهاهنا تساؤل آخر وحاصله : لماذا لا يكتفى بالإمامة عن النبوة فإنها جامعة للهداية الإيصالية والإرائية ؟ ؟
والجواب عن ذلك :
1 - أن المفروض أن الهداية الإيصالية ليست إلجائية بل اختيارية .
2 - أن المكلف في اختياره لأي سيرة في حياته يجب أن يكون طبقا لعلم ، لكي يؤمّن جانب الاختيار والكمال في المسير الانساني فلابد أن يكون الانسان على

291

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست