responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 278


يشاء من عباده وليس فيه معنى تعطيل نفسه عن الملك وحصر لقدرته حتى تكون يده مغلولة والعياذ بالله ، وإنما هو أقدار في عين أنه قادر .
إذن فالإمامة هي الهداية الإيصالية الملكوتية النابعة من العلم والقدرة ، فالإمام هو رابطة تكوينية بين الخالق والمخلوق فهو يشهد الاعمال ( كِتَابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) [1] ، فالمقربون لهم نوع من العلم الحضوري ، ويضيف العلامة أنه يوجد في سورة الأنبياء قيد آخر ( وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ) فمتعلق الوحي جاء خال من ( إن ) وقد حرر في البلاغة أن إضافة العامل إلى معموله إن كانت ب‌ ( أن والفعل ) فإنه يفيد الاستقبال وأنه أمر تشريعي ، مثل ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أنْ أَقِيمُوا الصَّلاَةَ ) أما إذا أضيف إلى ما يضاف الفعل لمعموله من دون توسط ( أن ) بين أوحينا إليهم وبين فعل الخيرات ، فهذا يدل على تحققه فعلا على نحو ما ورد في آية التطهير ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ ) فإن الفعل لم يسبق بأن وهو دال على وقوع التطهير فعلا ، ففعلهم نابع من الوحي والتسديد الإلهي وهو معنى العصمة أي لا يحتاج إلى هداية غيره .
- وقوله تعالى ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ ) .
يذهب العلامة إلى أن المراد من الإمام هنا هو إمام الهدى ، إذ ان الآية تدل على أن لكل زمان إمام ، ولا يخلو أناس في عصر من العصور من إمام فيكون المراد من الإمام هنا هو إمام الهدى ، نعم الروايات دالة على وجود إمامين هدى وضلال ، واستظهار العلامة وإن خالف ظاهرها لكن لا مخالفة حقيقية عند التدبر في الروايات ، وذلك لان الروايات المفسرة للقران على نحوين :
أحدهما : أنها تقوم بمعالجة ظاهر القران الكريم بحيث تبين المراد من الآية



[1] المطففين : 20 .

278

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست