وبهذا البيان نستطيع استيعاب ما ورد في الأثر أن « المؤمن جماعة بمفرده في صلاته » حيث يكون أحد تفسيراته أن كل قواه تكون مسخرة لقوة العقل العملي وهو مسيطر عليها . < فهرس الموضوعات > الانسان المجموعي : < / فهرس الموضوعات > الانسان المجموعي : وهو مجموع المجتمع بما فيه من أركان وهي الدولة والحكومة ، فإنا نشاهد إنها تتألف من فقرات متعددة منها القوة التنفيذية ، ومنها القوة التشريعية ، ومنها القوة القضائية ، كما أن كلا من تلك القوى الثلاث تتشعب إلى أقسام . والقوة التشريعية وظيفتها الهداية الإرائية ، والقوة التنفيذية وظيفتها الهداية الإيصالية ، والقوة القضائية وظيفتها كوظيفة الوجدان في الانسان الصغير ، وهي لتعديل الأشياء لكي لا تستعصي في قبول الهداية الإرائية الإيصالية والسير نحو التكامل وعدم التخلف عن ذلك ، ويمكن المطابقة في التفاصيل الآخرى بين الانسان المجموعي والانسان الصغير فمثلا وزارة الجيش والدفاع توازي القوى الغضبية ، ووزارة الرياضة والتربية البدنية أو السياحة ونحوها مما يغطي جانب اللهو واللعب توازي القوى الشهوية ، وإلى غير ذلك من التطابق إلا ان أهم ركن في الانسان المجموعي هو ما يقوم بالهداية الإرائية والهداية الإيصالية إلى الكمالات المنشودة . < فهرس الموضوعات > الانسان الكبير : < / فهرس الموضوعات > الانسان الكبير : ونقصد به عالم الخلقة وما يحويه من عوالم ونشآت في قوس النزول وقوس الصعود ، وذلك لنتعرف على دور الإمامة وحقيقتها في هذا العالم الكبير ، وهذا الانتقال طبقا لما هو المسلم به في المعارف أن « من عرف نفسه فقد عرف ربه » ، أي أن معرفة آيات الله وأفعاله جل وعلى يكون عن طريق معرفة الانسان نفسه وهذا يقتضي موازاة الانسان الصغير للانسان الكبير ، وأن فعل الله وهو الخلقة تكون